ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 04:55
المحور:
الادب والفن
بيني وبين المكان الذي أحبه
وأنا فيه
ورود ليست في يدي حتى ولو أنني
زرعتها على وسادتك ولم تنبت بعد
ورود . أنت ياوطني أراك جديرا بها وحدك
ورود أتنفس رائحتها العطرة كلما إشتد علي طوق الليل
وكلما فاح الطمى البعيد بالنسيم الحر
هو من أرسل إلي رسائل أكمامه الندية
وأيضا كلما زارتني العصافير الصغيرة وهي
تحمل إلي وإليك بين أجنحتها شقشقة المعاني المرهفة .
أنت ياوطني الوديع أنت أبي
فلا تتعجل مغادرتي
فأنا لا زلت أشتاق إليك
وأموت أنا فقط بين أوراقك البيضاء
لأنام وأنعم بزهور أحضانك
فلا تتركني وحيدا
بين الحفر والأخاديد والأحجار
وعلى السلالم المعطوبة
فأنا لا زلت أحن إليك وإلى زمن طفولتنا
لما كنا معا
نشرب نخب النجوم
في سماء الحديقة العذراء التي
شهدت مهد ولادتنا كتوأمين
لما قرأنا معا مثل الأطفال
كتاب النور المقدس في انسجام روحي
وتقاسمناه وتعاهدنا على العودة للفسحة
وعلى الأمل الذي لا يفنى .
فلا تتركني لآخر المساء وحدي
ولو أنني أعرف أني قريبا سأرحل
وأنك الأبقى والأجمل .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟