ماجد مطرود
الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 14:21
المحور:
الادب والفن
محاولة لقراءة الجمال
الذين ينظرون
الى الجمال,
من خلال الاسود
والابيض
يملؤون الحياة
صخبا
لن تتسع رؤياهم
اكثر من عين,
تنظر الى الاشياء
من ثقب ابرة
*
ليس هناك اجمل
من ان نضع انفسنا,
اكثر قربا
من البراءة
البراءة. احساس ساحر
الطفولة حنين
هذه الأحاسيس
بسهولة
تجعلنا امام انسانيتنا
*
أنّ ما نقترفه من سوء
ونحن نظنّ اننا
ننتصر لرغباتنا
لن يعادل لحظة من المتعة
ونحن نمارس فعلا لعاطفةٍ نبيلة
*
بالاحساس النقي
وبالصدق باعلى تجلياته,
يكمن الخلق,
وتطمئن القلوب
وتنتصر البراءة
*
من جهة اخرى
من نفايات الحياة,
سمعت حوارا
لصبيتين متسولتين,
*
بيضاء كالطحين
تقول
لسوداء كالفحم:
حين اوجدك الله
أول مرة,
كان مشغولا,
فنساكِ
نساك قليلا في النار
فاحترقتِ ايتها الفحمة
بينما تقول السوداء كالفحم:
على العكس منكِ تماما يا أخيّتي,
حين اوجدك الله
أول مرة,
كان مستعجلا
فاخرجكِ سريعا
اخرج قبل النضج
ايتها العجينة
*
ضحكتُ في سرّي
وانا أشخّص ..
التشابه والتطابق
بين الصبيتين
الخالق هو المتفرد ابدا,
الجينات حسابات قد تخطأ!!
*
قد يتهمني البعض
بالحماقة
لكني أوكد
وبحسم, هذه المرة
الفحوصات المختبرية,
التي اجريتها برغبتي
وفي مراحل مختلفة
من حياتي
اثبتت الاتي
انا مفرط الحساسية,
وتعاملي مع الاشياء
فيه عاطفة زائدة
طبعا هذا
لم يؤلم أبي
ولم يؤلمني
أنا أيضا
*
استطيع ان اقول:
الانسان
يتحسّس القبح
حين ينظر اليه
من قبح ذاته
لكن لا يستطيع
يتحسس الجمال
ان لم ينظر اليه
من جمال ذاته
*
هاتان الصبيتان,
كافرتان
لا تؤمنان
بوحدة التشابه
ولا
بنقطة النَظائِر
كل شيء جميل
لو نظرنا اليه,
بعاطفةٍ نبيلة
كل شيء جميل
لو نظرنا اليه,
بأعتدال
*
انا واثق
التاريخ, حصان,
قادر على القفز
بمهارة عالية
واثق جدا
تراكمنا المعرفي
تلميذ نجيب
اجتهد فاخفق
في اداء واجباته المدرسية
***
هذا النص تجربة جديدة قد اتجنى على الشعر فيها, لكن هي محاولة أوتمرين على كتابة نوع خاص جدا
#ماجد_مطرود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟