أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد كشكولي - مغزى وصول اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية














المزيد.....

مغزى وصول اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اليوم ثمة سبعة بلدان في أمريكا اللاتينية تحكمها حكومات يسارية ، ألا هي الأرجنتين و البرازيل والأوروغواي و فنزويلا وبوليفيا وشيلي بالإضافة إلى كوبا. وإن قادة هذه التيارات اليسارية فازوا في انتخابات عامة على منافسيهم من مرشحي التيارات اليمينية العميلة لوكالة المخابرات الأمريكية على الأغلب ، والرأسمال العالمي.
لست هنا بصدد ذكر سير حياة هؤلاء القادة اليساريين ، وكفاحهم ضد الإمبريالية الأمريكية لأن كتابا كثرا كتبوا في هذا الصدد ، فلا جدوى من إعادتي لكتاباتهم.
إن ما أريد قوله في هذا المقال هو أن هذه التيارات اليسارية المعادية للإمبريالية ليست شيوعية بل أنها تتأرجح بين اليسار القومي والوطني و الاشتراكية الديمقراطية والإصلاحية . فالتيار الاشتراكي في شيلي ، مثلما يفهم المرء من برنامج ميشل باشله ، ذو نوازع ومواقف اشتراكية ديمقراطية، هدفه حماية علاقات السوق ، لكن بإجراء تغييرات في السياسات الطائشة للمنافسة الحرة وأنسنة الاقتصاد الرأسمالي، ما يعني أنه لا يهدف إلى اقتلاع جذور الاستغلال و العمل الأجير والملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والتوزيع. أي إن التيار اليساري الذي يأخذ الزمام في أمريكا اللاتينية ليس تيارا شيوعيا، و أن انتصاره لا يعني انتصار الشيوعية ، بل إنه انتصار على اليمين ، ويدل على سقوط هذا اليمين العميل. كما أن المرء يعلم أن المؤسسات والسلطات الحقيقة باقية بيد الرأسمالية ، وأن اليسار الحاكم مضطر للمساومة والمناورة مع الرأسمالية في سبيل كسب بعض حقوق العمال والكادحين ، ما يعني أن هذا اليسار الحاكم بهذا التوجه غير قادر على إنهاء الاستغلال بقلع جذوره وبناء مجتمع اشتراكي مرفه.
انتصار اليسار الوطني في بعض بلدان أمريكا اللاتينية ووصوله إلى سدة الحكم في انتخابات عامة لدليل ساطع على فشل سياسات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي الرعناء ودليل على كذبة إنسانية العولمة التي روجت لها أبواق البرجوازية في العالم. فاليوم تعمل المجتمعات في البلدان الفقيرة على طرد التيارات اليمينية من الميدان عقابا لها على ما ارتكبته من جرائم في حق الجماهير بجلبها الفقر والبؤس و الحرمان لها.
إنه لمن المفرح انتصار اليسار في أي مكان في العالم. وقد دل انتصاره في أمريكا اللاتينية على أن هناك حركة يسارية قوية وشعبية واسعة قادرة على إزاحة اليمين المدعوم من القوى الإمبريالية . ودليل أيضا على مدى غضب الجماهير من سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ذات التاريخ الدوي والإجرامي في هذه القارة المظلومة. و يبين لنا أيضا أن الجماهير لن تنسى مؤامرات سي.آي.أي من اغتيالات و انقلابات عسكرية وتدخلات عسكرية في شؤون بلدانهم ، و سياسة تجويع وإذلال. و كما يدل على أن العمال والكادحين في قارة الفقر والثورة غاضبون على سياسات الشركات الرأسمالية الكبرى وعلى رأسها الأمريكية ، ويعون أنها و البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لم تجلب لهم سوى الفقر المدقع والحرمان. ودليل أيضا أن الجماهير العريضة الملايينية هناك تواقة للحرية والرفاه والمجتمع إنساني.

وفي هذه المناسبة أدعو كل الرفيقات والرفاق الشيوعيين إلى التفكير جديا في تقديم الدعم الفكري والسياسي لليسار الصاعد في أمريكا اللاتينية و تحويله إلى حركة اشتراكية و شيوعية لبناءالاشتراكية و تحقيق الرفاهية و الحرية للجماهير هناك.

‏29‏‏/‏01‏‏/‏2006‏



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنؤمنْ بوقع خطى فصل الجحيم
- باول تسيلان يسمع أن الفأس قد أزهر
- هرات تهوي في خريف المؤودات
- فنُّ - هارولد بينتر- لتحرير الإنسان من الظلم والاضطهاد
- أقولها وأموت : 1- مهزلة التوحيد تراجيديا كُردية
- ومضى عهد الراحة
- قصيدتا - أكتوبر - و - الأمل- لناظم حكمت
- ولاية الفقيه رغم أنف الديمقراطية
- من غابرييل غارسيا ماركيز إلى غيفارا
- صوت اللقاء وقصائد أخرى لسهراب سبهري
- من أغاني الفنّان الخالد -فيكتور خارا - لجي غيفارا و ماريّا
- في ذكرى الفنان المناضل فيكتور خارا
- الزرقاوي و العروبيون : وحدة الأهداف واختلاف الأساليب
- حي ّ ُ الفراعنة
- خفقان الفجر
- لتكن اللغات العراقية الحيةّ كلّها رسميّة
- مصخّمة الدستور المهزلة ... نضح الإناء بما فيه
- الرأسمالية تتج الفقر و الإرهاب
- آلهة الحرب
- اقرعي! اقرعي! ياطبول!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد كشكولي - مغزى وصول اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية