زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 01:20
المحور:
الادب والفن
( طفل قبطي من مجزرة المنيا يناجي قاتليه)
رحماكم يا بشر !!!
رحماكم ..
يا مَن بحقدكم سحقتم نفسي البريئة
ودُستُم ببساطيركم روحي الشّفّافة
وقلعتم من حقول الحياة
حبّة حنطة نمت بالامس
بالأمس فقط
على شواطىء الأمل
وبين حقول القطن والذُّرة
تحلم " بحبّة بوظة"
وبسُكّرية يعود بها أبي من المدينة
وببالون أحمر يطير فوق " الغيط"
تنظر النيل من بعيد
وأملًا أخضر
يحمل على كتفيْهِ باقة منتور
وحقيبةً مدرسيّة
ويركضُ خلف الظلّ تارّةً
وخلف الشّمسِ أخرى
وضحكات البراءة ترافقه...
يركض وتركضُ الحقيبة على ظهره
####
ماذا جنَتْ يداي؟
ماذا اقترفْتُ؟
حتى بعثرتم احلامي الصغيرة
في الزّوايا والثنايا
أراكم من فوق
من العُلا
وقلبي الصّغير يُصلّي
يركع ، يسجدُ
يناديكم ...
أحبّكم لو تعلمون
أحبّكم
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟