عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 22:49
المحور:
الادب والفن
رماضانيات
1
بالكاد أسمعه صوتها وهي عبر الهاتف تسألني عن أحوالي، وتبارك لي الشهر الفضيل..أختي الصغرى التي تسكن الجانب الأيسر من الموصل.. أختطف زوجها قبل عام.. وهاجر أبنها البكر قبل ذلك، وضنّت الدنيا عليها فصعب حالها المعيشي وتدهورت صحتها..في ذهني ألف سؤال..ولكني أكتفي بالصمت.. نشيجها وحده ظلّ يتردد في أرجاء الكون....
2
شمس الظهيرة بدأت تصيح في المكان..مستشفى الموصل العام يبدو في الصورة وقد أضمحلت ملامحه.. الدخان يحيط بالمباني من كل جانب...سيارات عسكرية صغيرة مصفحة تسرع مقتربة من ساتر ترابي..تتوقف اللقطة فجأة... ليخرج المذيع الأنيق فيبارك لمشاهديه حلول شهر رمضان...
3
يهاتفني قريبي وصديق طفولتي : بغداد..بدأ الحر يغزوها مثل مارد لا يمكن لأحد أن يوقفه..يردّد على مسامعي.. بعد أن يعدّد لي أدويته التسعة ويشرح لي كيف أنه كان قبل أيام في مستشفى الألوسي القريب بعد أن أضطربت نبضات قلبه...أسمعه الأن وهو يسألني عن موعد أطلاقة المدفع معلنا ساعة الأفطار في لندن...
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟