سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** هل سيفلح لعب المُلا أردوغان .. بَيْن ترامب وبوتين **
المقدمة
ألاف الشواهد التاريخية تعلمنا أن مصير معظم القادة الطغاة هُو {القتل أو السحل أو الهرب أو السجن أو الإعدام } ؟
المدخل
ما الدليل على مانقول
1: بكل بساطة لو تأملنا من التاريخ القريب مصير مرسي الذي حكم مصر في غفلة من الزمن ، أو مصير مجنون ليبيا القذافي ، أو بن علي أو مبارك أو صدّام وغيرهم كثيرون ، سيعطينا الانطباع بأن شعوب اليوم لم يعد يضحك عليها بالوعود أو بمعسول الكلام ، والفضل في كل هذا للعم كوكل الذي والميديا العالمية التي أخزت حتى وعاظ الشياطين والسلاطين ودعاة سماحة الاسلام ؟
2: لقد رأينا وسمعنا عن عشرات الانقلابات الفاشلة ولكننا لم نرى أو نسمع عن رئيس زج بألاف من شعبه في السجون والمعتقلات بتهمة الاشتراك في إنقلاب ضده غير طاغية تركيا المُلا أردوغان ، فالعدد الذي زُج به في السجون والمعتقلات من المدنيين يكفي ليقودون ثورة ضده وليس إنقلابا ؟
3: سّؤال يفرض نفسه {من الذي يحمي هذا المُلا المتعجرف} ؟
والجواب كما قيل " لو عرف السبب بطل العجب" وَهُو أن من يحميه هى الصهيونية العالمية والغرب المنافق ، والسبب للاسراع بخراب ودمار المنطقة ومن ثم تركيا وشعبها ؟
ودليلنا هو سكوت هذه القوى على بطشه وإرهابه بحق شعبه قبل جيشه ، والانكى حصره لكل السلطات في يده رغم أنف الديمقراطية التي يتشدق بها ورغم أنف الشعب التركي والمعارضة ؟
ولقد راينا نسبة الذين صوتوا له بنعم رغم حملات التنكيل والتزوير التي قام بها أتباعه ومناصريه ، ومن ثم رُفِضه إعادة التصويت في المناطق التي طالها التزوير بالدليل والبرهان ؟
والسؤال الثاني بعد زيارة المُلا أردوغان للبيت الابيض هو "من يلعب ويضحك على من" ؟
الحقيقة أنه لا لعب ولا ضحك بين الرجلين ولا هم يحزنون وإن بدى المشهد كذالك ، إذ ليست التهديدات والتصريحات العنترية إلا ذَراً للرماد في عيون السذج والمغفلين خاصة الذين أعمت التديّن الاعمى بصرهم وبصيرتهم ؟
فاللعب ما يجري بين السيد أردوغان والسيد بوتين ، خاصة بعد إسقاط المُلا أردوغان لطائرته السوخوي وقتله للسفيره في إسطنبول ، والذي جعله كالكلب المحصور في الجامع ، إذ صارت أحلى خياراته بين ترامب وبوتين مُرة كالعلقم ؟
فالطغاة الذين تنسيهم نشوة النصر حقيقة شعبهم وأنفسهم ويتعمدون إذلاله وإرهابه ، لابد وأن يكون مصيرهم إن عاجلاً أو أجلا القتل أو السحل أو السجن أو الهروب أو الإعدام ، خاصة بعد أن تنكشف حقيقتهم وزيف مبادئهم ، إذ ينقلب عليهم من أرادوهم لهم كلاباً تحميمهم ، وشواهد التاريخ والواقع كثيرة ؟
وأخيراً ...؟
قلتها ولازلت أقول ، إن سبب غض الغرب الطرفَ عن تصرفات وأفعال المُلا أردوغان وإضهاره بمظهر الخصم القوي والشجاع ليس إلا لعبة قذرة من ألاعيب الغرب ، لأنه الوحيد القادر على الإسراع بدمار وخراب المنطقة وتركيا ، خاصة بعد أن إستطاع أن يضحك على الكثيرين من المسلمين السذج والمغفلين الذين ألبس عقولهم عمامة الدّين ؟
وسيحدث هذا بعد إنكفاء نيران الاٍرهاب الاسلامي الوهابي في العراق وسورية خاصة ، وما قاله ترامب للملأ أردوغان أمام الكاميرات غير الذي سيقال في الميادين والساحات ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
سرسبيندار السندي
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟