أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أرى جيوبا أينعت














المزيد.....

أرى جيوبا أينعت


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرى جيوبا أينعت
جعفر المظفر
يتراجع الخطأ أو يصغر حينما تكون مداخلك إلى الأحداث محروسة بروئ وطنية وإنسانية تحررية.
البوابة الوطنية تكفل لك دخولا متوازنا إلى ساحة الحدث فلا تنحاز إلى موقف هذه الدولة أو تلك إلا بعد تقدير فائدة هذا الإنحياز لدولتك الوطنية وشعبك. لكن الموقف الوطني لوحده لا يكفي إن لم يحترس بمبادئ وأخلاقيات إنسانية تمنعه من الإنزلاق نحو الشوفينية التي قد تتلحف بشعار (وطني على حق ولو كان على خطأ).
إن هناك مناسبتين لهذا الكلام . الأولى عامة وتتعلق بالبوصلة التي تحدد طريق السياسي وصولا إلى الموقف من اية قضية, إقليمية كانت أو دولية, أما الثانية فهي تلك التي تتعلق بالموقف من النزاعات السياسية في منطقتنا, والأقرب إلينا حاليا النزاع السعودي الإيراني.
إن كان إقترابك من هذا النزاع إقترابا وطنيا إنسانيا فسوف تكون أكثر قدرة على إتخاذ مواقف أكثر أخلاقية وأقل تذبذبا وتبعية. وسيبعدك هذا الإقتراب أيضا عن خطر أدلجة الموقف السياسي.
بكل تأكيد المسألة لن تكون سهلة, كما أنها ليست إطلاقية, إذ قد يؤدي هذا التعويم أو التبسيط الأخلاقي إلى تجاوز ظرفية الموقف وخصوصياته وخاصة حينما يراد إتخاذ موقف من الصراع السعودي الإيراني.
لكن فرص إرتكاب الأخطاء ستكون أقل وسيتم حصرها في خانة الإجتهاد وليس في خانة النوايا حينما يتم تأسيس الموقف السياسي على قاعدة المبادئ الوطنية والإنسانية, غير الشوفينية وغير الطائفية, وبعيدا عن أدلجة الرأي السياسي, وعدم الإنحياز الثابت والتلقائي والميكانيكي والسياقي لأحد الطرفين.
العراقيون, خاصة, هم في مأزق ليس من السهولة النأي عنه حينما يكون المطلوب موقفا من صراع تتشارك فيه كلا الدولتين السعودية والإيرانية, إذ لم يعد غريبا أن نرى عراقيا أكثر سعودية من السعودي أو عراقيا اكثر إيرانية من الإيراني.
دعونا نتحدث هنا عن زيارة ترامب للسعودية.
صحيح أن المحور الأساسي الظاهري للزيارة الترامبية كان تكتيل المنطقة ضد إيران تحت غطاء محاربة الإرهاب, وصحيح أيضا ان للعراقي الوطني بالذات فائدة يوم تتكتل المنطقة ضد المؤامرات الإيرانية الطائفية والتوسعية, لكن الصحيح أيضا معرفة أن زيارة ترامب كانت زيارة جبائية أكثر منها زيارة سياسية, وأنها جرت تحت شعار أرى جيوبا أينعت وحان قطافها.
بكل تأكيد إن من حقك ان تكره سليماني لكن حذارِ أن تؤدي هذه الكراهية إلى محبة سياقية أو مفتوحة لسلمان أو إلى محبة باهضة التكاليف لترامب.
ولكي تضيق رقعة الأخطاء وتنحصر في مساحة الإجتهاد لا مساحة النوايا .. كن وطنيا إنسانيا أولا, وغير شوفيني أو طائفي او عنصري ثانيا.
وأرى إن من أكثر الأخطاء شيوعا وضررا هو أن تعيش في مأزق (الإنحيازوفوبيا), اي الخوف من إحتمال حساب موقفك ضد طرف بمثابة ممالئة وإنحياز للطرف الآخر, فلا تتكلم حينها ضد السعودية لكي لا تتهم بممالئة إيران ولا تتكلم ضد إيران لكي لا تتهم بممالئة السعودية, فتضطر للتمسك عندها بصمتك الذهبي



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليفة أبو بكر البغدادي القرشي .. البعد الرمزي للتسمية
- العدو الآيديولوجي والصديق المخابراتي
- مثلث برمودا الإسلامي.. القومي في مجابهة الديني
- الإسلام السياسي .. فصل الخطاب
- عني وعن أمريكا وعن سوق حمادة
- الحجاب والتحضر وقمع الغرائز والدولة (العليمانية)
- والسارق والسارقة
- سألتني
- الإسلام التركي والإيراني والعربي .. مقارنات سياسية
- هوامش على مشروع دولة كوردستان
- إشكالية الدين والدولة الوطنية .. في مصر أولا والعراق ثانيا ( ...
- قصف مطار الشعيرات .. ما أشبه الليلة الترامبية بالبارحة الكلن ...
- إشكالية الدين والدولة الوطنية .. في مصر أولا والعراق ثانيا ( ...
- كركوك .. قدس الأقداس
- أكعد أعوج وإحجي عدل
- جارتي الأمريكية الأنجلوساكسونية الجميلة الشقراء
- طرزان والسياسة
- المشكلة في الدين أم في طريقة قراءته
- لملم خطاك
- متى تظهر


المزيد.....




- أيّ استراتيجية أميركية تجاه نووي إيران ودعمها لحزب الله في أ ...
- يورو 2024.. فرنسا تهزم البرتغال وتضرب موعدا مع إسبانيا في نص ...
- -أسوشيتد برس-: بايدن يجري استعدادات كبيرة قبل المقابلة مع شب ...
- مصر.. وزير التعليم الجديد يعلق على ادعاءات حصوله على شهادة د ...
- انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية بمشاركة أولية ...
- ما بعد الانتخابات.. أولويات رئيس إيران
- -تسنيم-: بزشكيان يتقدم على جليلي في الفرز الأولي لأصوات الان ...
- شاهد.. جرحى جراء انفجار ألعاب نارية ضربت حشودا خلال احتفال ب ...
- كأس أمم أوروبا: فرنسا تثأر من البرتغال وتهزمها بركلات الترجي ...
- عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أرى جيوبا أينعت