رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 14:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النبل الفلسطيني
من الجميل أن نتناول الناحية الإنسانية عن أمهات الأسرى، والأجمل الحديث عن نبل الأسرى اتجاه عائلاتهم، فها هم يدخلون يومهم الأربعين بتمرد أكبر على السجان المحتل وقراراته التعسفية.
لن أطل الحدث، كل ما هناك أن "السيدة "ليلى" أم الأسير "أسامية العيساوي" قالت على فضائية "روسيا اليوم" متحدثة عن حوار دار بينها وبين ابنها "أسامة" يقول فيه: "أن مت سامحيني...اتعبتك أنا كثير" طبعا من يستمع ويشاهد المقطع، يتفجر إنسانيا، ويتأكد بأننا أمام مشهد إنساني في غالية النقاء، فالأم لم تستطع أن تنقل ما قاله "أسامة" مرة واحدة، فجاء حديثها بشكل متقطع، وفي ذات الوقت ما قاله "أسامة" يمثل النبل الفلسطيني، الذي يتحمل فوق مرارة السجن وما فيه من خنق لكل ما هو إنساني، ويتحمل صعوبة وقسوة الإضراب عن الطعام وما يسببه من ألام وأضرار جسدية، يتحمل أيضا هموم وعبء الأهل والأسرة، فها هو "أسامية" يتجاوز حالة السجن، والجوع، والضعف الجسدي، ولا يبدي أي تذمر أو أمتعاض، فقط ما يؤثر فيه، ما يحمل همه هو وجع أمه وألمها، فهل هناك إنسانية أكبر من هذا الموقف؟، وهل من يحمل مثل هذه المشاعر يمكن أن يكون إرهابي؟.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟