أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امير عبد الحسين الخفاجي - جدلية التفاهم بين الرجل والمراة














المزيد.....

جدلية التفاهم بين الرجل والمراة


امير عبد الحسين الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 06:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما خرج من الكاتبة ليس الا نقطة جوهرية من نقاط العلاقات الاجتماعية
وقد يكون علاجا بالصميم لمشكلة رياح الشك التي طالما عصفت بالعلاقة الزوجية
عبر اجيال
ولو كانت الخيانة الزوجية امرا محبوبا ومقبولا في مجتمعنا العربي
او الشرق اوسطي
لما كانت هناك بوادر للشك ابدا
ولو راجعنا تاريخ الادب لوجدناه ثريا بم قام به الشك من دور فعال في تحطيم اقوى الاواصر
مثال واحد اضربه من الادب الانكليزي القديم
عطيل ( اوثيلو) من مسرحيات وليم شيكسبير
حيث استطاع المؤلف ان يوظف عامل الشك توظيفا ناجحا وموفقا بحيث دم رعامل الحب من جذوره
واعلموا ان الحب سبب رئيس لدفع احد الطرفين للشك في الاخر
وهذا ما لمسناه في قول القاصة (لاني انانية بحبك) فلذا
قال علماء النفس الاجتماعي الديني
بان غيرة المراة حسد وغيرة الرجل عفة
فالمراة حينما تغير انما بسبب حبها الزائد او ( انانية الحب) كما ذهبت اليه القاصة
فلاتتحمل ان تراه يكلم واحدة غيرها ولا ينظر ولا يسمع ولا شتري ولا يبيع من واحدة غيرها لاي سبب كان فلو سقط جرحا تمنت ان يموت ولا تعالجه امراة طبيبة
باختصار انها تريد ان تضع زوجها في قفص الحب وتغطيه بما تستطيع من الحجب عن الانظار
اما غيرة الرجل فلا خير فيمن لا غيرة له على زوجته
لكن الغيرة لا تعني ان يكون هناك مبرر للشك في الزوجة
حاشا للزوج الواعي والمثقف والراقي التفكير ان يترك في ذهنه فراغا ليملاه شك بهذه الرقيقة العفيفة مهما كان حجم ذلك الشك
ولعل المتتبع لقصيدة (
هويه امراة عربية) للشاعرة ثريا حمدون من المغرب سيجد بعض الخطوط العامة المتضمنة للعلاقة بين الرجل والمراة ويجد بعض الخطوط الخاصة عن اشكالية فهم المراة من قبل الرجل
وقد اشرت في تعليق لم يكتمل ان ثريا حمدون ارادت من الرجل العربي ان يفهم ما معنى
المراة وان نها ارادت ان تسلط الضوء على ابعاد وميزات اخرى للمراة
تتخطى الاطر التي وصعت فيها المراة الحالية
وبالربط بين قصة طقوس عشقك الصامت وبين قصيدة هوية امراة عربية استطيع ان التقط نقطة بينهما وهي ان الرجل يمكن ان يفسح المجال للمراة ان تشك فيه كما في القصة من خلال طقوس عشقه الصامت وايضا يسمح لها ان تتهمه بعدم فهمه لها من خلال تاطيرها باطر اقل منها شكلا ومضمونا
يقول الدكتور المرحوم احمد الوائلي في قصيدة له
ولقد يضيق الشكل عن مضمونه ويضيع داخل شكله المضمونُ
فعلا
فيجب على الرجل ان لا يبقى صامتا
مكتفيا بحبه المكنون داخل قلبه
فان الكلمة لها قيمتها حينما تعبر عن الداخل كما ان الداخل يجب ان يخرج الى الخارج ولو بعد حين
فما لنا به نفعا ان كان الحب مخزونا دون ان ينعكس على ظاهر المحب ودون ان يترجمه عملا تقراه وتفهمه المراة الحبيبة
عن جعفر بن محمد الصادق يقول مامضمونه نقلا عن رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم قال ان احببت اخاك فصارحه بحبك له فان ذلك يزيد من مودتكما
والحديث بالمضمون لا بالنص لاكون معذورا من احبتي القراء الاعزاء
وختاما نتمنى من كل حبيب ان لا يقصر مع حبيبته في فهمها وتقديرها حق تقديرها ويتعامل معها تعامل من
احتضنها جوهرة خشية الانفلات منه
ولا اريد التعرض للمجتمعات التي فقدت التوازن بسبب عدم الاخذ بهذه المعايير وانما لجات الى معايير وضعها العقل الانساني القاصر عن الاحاطة التامة بمتطلبات الانسان والانسانية فاخذ ينظر نظريات اجتماعية ظنية لا يقينية
مما لم يسهم في حل المشكلة الاجتماعية
بل زادها تعقيدا
والامثلة لذلك الاضطراب الاجتماعي موجود في كثير من بلدان التحضر ولاحرية والعاقل تكفيه الاشارة
كما ارجو من نسائنا واثقات الخطى ان لا يتركن للشك مجالا في اذهانهن مما يتعب الحياة الزوجية
وما خاتمة قصة القاصة حنان الا خاتمة تنبي عن حالة من الاندفاع الانثوي في الشك الزائد مما اظطرها للاعتذار رغم انها غنية عن الاعتذار لو مسكت نفسها عن الشك قليلا
بل اعتذرت وهي تعلم بقولها في القصة ان زوجها يكره الاعتذار بعرف إنك بتكره كلمة الأسف .. لكن فعلاً .. أنا آسفة ..)وطبعا اشد ما يؤلم الرجل ان تتصرف المراة تصرفا ناتجا من عدم فهمها له والعكس صحيح ايضا
كما ان الامر الذي اود الاشارة اليه ان شك المراة بزوجها كان ناتجا من تصورات لا اساس له على الاطلاق .. من خلال عبارة (
لأني تصورت صمتك غرورا .. وبسمتك إلي استهزاء .. وعدم ردك على كلامي الجارح لامبالاة .. )
فهذه اذن تصورات لا واقعية لها
وختاما ارجو ان اكون قد شاركت ولو بشئ بسيط ببعض النقاط الرئيسية التي تضمنتها قصة (طقوس عشقك الصامت) وان اكون قد ساهمت باستخلاص بعض النقاط المشتركة بينها وبين قصيدة (هوية امراة عربية ) ارجو منكم مزيدا من التواصل الادبي والردود لتصحيح ما صدر مني من افكار خاطئة وما الكمال الا لله وحده والسلام



#امير_عبد_الحسين_الخفاجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة .. بين الحقيقة والمجاز
- حاجة الاقلام الجديدة الى راي نقدي موحد في ضل فقدان المعيار ا ...
- خريف 2003


المزيد.....




- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...
- اغتصاب طفل/ة كل نصف ساعة في شرق الكونغو الديمقراطية?
- ميليندا غيتس تبلغ 60 عامًا الآن.. إليك نصيحتها للنساء في عمر ...
- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء
- بريطانيا.. لقطات كاميرا مراقبة تكشف جريمة مرعبة لسائق سيارة ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امير عبد الحسين الخفاجي - جدلية التفاهم بين الرجل والمراة