شاعر سعودي
نشوانا بما تبقى لديك من وجع المآذن
توطئة
أيها الشهداء ،
هل سترجعون بالمدائن البعيدة ؛
هل ستمنحون فجرنا، .. شيئا من الأزرق ،
وتَنْزعون القبعات عن شعراء الرثاء ،
ثم تصعدون من جديد
نجمة وليدة ؛
أيها الشهداء ،
هنا نقرة الحروف تكمل البحر ،
والشبابيك تشرب الشمس جيدا،
معا، .. سنشرب قهوة الصباح العاري .
ونكتبه قصيدة .. قصيدة
**************************************************
*************************************
المساء طفل ينام ،
طفل صغــير ،
في كفه نجمة تلجلج الضوء وترفعه بعيدا،
لأقدم الأساطير ،
ـ أيها المغني ،
يا من تردد الحياة من فمي،
وترقصها في ثوبها القرمزي،
نشوانا بما تبقى لديك من وجع المآذن،
[ تتبخر من أقبية المدينة عندما ينفق النبيذ ،
مـا يدعوك إلى حذر ؟
لم تخرس الأغاني أيها المتسربل بالعشق،
ولم تذق عذب الحروف ،
لكي تنأى وتستجير .
ألا تآنس نــارا ؟،
هنا من قد ذابوا عشقا
سكروا وألقوا معاطف الثلج جانبا،
وصار أولهم سلاحا بكف الأخير .
_ تتوجس أن تسجن في لوحة إعلان،
أو تترهل عيناك بشرنقة من طين.]
ـ ما دام في كف طفلنا نجمة،
فملىء السماءسحاب وعشق وأجدل يطير .
رؤى بيضاء ما زالت مخبئة بين عينيها،
تستكمل الشتاء
ولربما أنضجتها
هذا الصباح،
تحت شالها الحرير.