شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 01:13
المحور:
الادب والفن
تسامر ليلاً ام تحاور نجمه
وقد تختم الرؤيا فتنضو الخواتم
ويضمر رحم البحر سرّاً يذيعه
مهاجر قعر او رياح تهاجم
تقول لليل ليت فجرك طالع
فيهمس ليل مال صبح ينادم
فقلت لجرح ما لجرحك خائر
فيصرخ جرح ما لجرح يقاوم
وان كان صحو في لياليه حالماً
فكيف بأحلام غزتها العوالم
فما ضاع من قد أنبت النبت طيّباً
ورعرع بستاناً حبتها الغمائم
وما ساغ طعم الماء الا زلاله
شربتم ولو قد زاحمتكم ضراغم
وحلم قبيل المدخل الصعب قبلما
يعود لصحو جرّحته الصوارم
ومرّت سنون نحسها كان صاعداً
ولو كنت في عرس غزتك المآتم
أبا حسن مهلاً تهيّبتَ صاغراً
وهل يدنو من قبس لقدسك ناظم
زحفن المعالي صوب كفّيك عندما
رجون اقتراباَ حيث ما انت قائم
كأنّ كرام الخيل غير طليقة
ونجمك لا ترقى اليه القشاعم
تشدّ يراعاً والقراطيس تستحي
وحقل حروف تحتويها البراعم
وما لزمان في محيطك غارق
بليل تداعى حيث ما انت غانم
تساور قلب الامنيات تزجها
عبور محيط روّعته العزائم
تشدّ جناحاً من خوافيه قاصداً
صعود سماء غازلتها القوادم
لنجمك كفّي ان بسطت ذليلة
وكوكبك الدنيا فمن ذا يزاحم
وأنّ صياغات من الله عزّزت
وقد نقشتها في البطون المعاجم
يدور حديث او تنزّل آية
يشير نبيّ او تشير المعالم
مقامك يعلو لا يجاوز حدّه
سوى احمد مذ عظّمتك العظائم
حب الله والبغض بغضه
ومن لجّ تنكيلاً سقته الاراقم
رضاب المنايا او نزيفاً سعاره
يشبّ الى ان يكشف السرّ كاتم
اعيذك من درب يطول مسارد
وعند قيام الحد تأتي المغارم
ذراعي عمّا قد مددت قصيرة
وقد رغن اقدامي ورغن المعاصم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟