أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر زنكنة - بلاد ما بين الحشدين














المزيد.....

بلاد ما بين الحشدين


جعفر زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلاد ما بين الحشدين
بعد الهجمة الوهابية الارهابية لتنظيمات داعش التكفيرية في سوريا والعراق وتوسعها بالكثير من المناطق بدعم وتخطيط واضح من قبل دول اقليمية وعربية وفي الوقت الذي كانت تُحاك تلك المؤامرة لتسليم الموصل، ابدت المرجعية الدينية قلقها من تلك التطورات، وبعد دخول داعش للمدينة واجتياحها للكثير من المناطق اصدر السيد السيستاني (دام ظله الوارف) تلك الفتوى المباركة بالجهاد الكفائي التي قوبلت بتأييد وتسديد من كافة الاوساط الدينية والمرجعية والشعبية فوصفها الإمام القائد الخامنئي (دام ظله الوارف) بأنها (إلهام آلهي)، فهب الشباب العقائدي لتلبية ذلك النداء في الدفاع عن الاسلام والمقدسات وبدئت تلك الحشود الالتحاق بمراكز التطوع حتى مُلئت بهم في استجابة قل نظريها في تاريخ العراق المُعاصر، لتقلب تلك الفتوى معادلة الصراع مع الارهاب، ولتسحب زمام المبادرة منهم، ولتعيد التوازن إلى نصابه تمهيداً لاستعادة زمام المبادرة، وهو ما حصل فعلاً فكان الحشد الشعبي الذي بدأ بمقاتلة تلك الجماعات التكفيرية، والمفارقة التاريخية ان منذ تأسيسه والى يومنا هذا لم يخسر أي معركة خاضها بل انه دخل الى مناطق كانت عصية على جيوش الاحتلال كجرف الصخر التي اصبحت جرفاً للنصر بعد ان حقق الحشد نصره فيها وتكريت، والفلوجة التي راهنوا عليها الدواعش كثيراً.
ولأن المعركة ليست عسكرية فقط فداعش كانت تعتمد على الحرب النفسية والتهويل الاعلامي كآليات رديفة لنشاطها الرئيس، مما اظهر ذلك النشاط مضاعفاً ومضخماً على نحوٌ يهدف الى ادخال أكبر قدر ممكن من الرعب في نفوس أكبر قدر من المواطنين، فكانت تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الجانب وخاصة في (تويتر وفيس بوك) فقامت باستقطاب وتجنيد الألاف من الشباب من مختلف دول العالم.
اضافة الى ارتعاب دول الاستكبار كأمريكا واسرائيل وبعض الدول العربية كالسعودية وقطر وغيرها لانهم ادركوا خطر هذا الحشد على مخططاتهم ومشاريعهم ليس فقط في العراق بل حتى خارج حدود العراق، فبدئت تلك الدول بتلفيق المزاعم بانتهاكات يرتكبها الحشد في المناطق التي يحررها، فقد اصبح الحشد الشعبي يواجه الحرب الاعلامية من قبل داعش وحرب التسقيط من قبل اعلام دول الاستكبار وبعض الدول العربية.
وبذلك لُزم تشكيل حشداً يكون داعماً للحشد الشعبي وسانداً له في حربه الناعمة فتصدى الشباب المثقف والواعي لتلك الهجمات المسعورة وبان ذلك جلياً في معارك تحرير الفلوجة اذ دخلت تلك الجيوش من الشباب العراقي المثقف والاكاديمي للجبهة الناعمة واخذوا زمام المبادرة بعد ان كان داعش واعوانه يسيطرون على مواقع التواصل الاجتماعي بجيوشهم الالكترونية، فكانت هناك عمليات نوعية يتم تنسيقها بين الشباب العراقي لتحطيم الجانب المعنوي للعدو، وتمت السيطرة على جبهات التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، تويتر، تلغرام)، واصبح من الصعوبة بث الشائعات التي كانت تُبث بين الفترة والاخرى والتي كان الهدف منها زعزعة الثقة لدى المواطنين وزرع الرعب في نفوسهم، بل انعكس ذلك الإمر وخير مثال ما نجده اليوم من سيطرة شبابنا على مواقع التواصل الاجتماعي وادارتهم لهذه الحرب الناعمة عبر حملاتهم و #هاشتاگاتهم الساندة للحشد والقوات الامنية خاصة في معركة اليوم لتحرير ارض ام الربيعين اذ نجد اغلب شباب العراق ممن امتلك البصيرة وعرف الحق من الباطل قد تحول الى مراسلٌ ينقل عواجل الانتصارات والتحرير بعيداً عن كل ما يمكنه ان يزرع الفرقة بين صفوفهم لانهم ادركوا ان هذا الحشدُ هو من خير ممثل للعراقيين بمختلف قومياتهم وطوائفهم وادركوا ان تلك النقمة (داعش) اصبحت نعمة بفضل المرجعية الحكيمة والقيادة الشجاعة وشبابٌ مُثقف اثبت انه كفيل بتحقيق المستقبل الزاهر و ان اذ كانوا الاعداء هم من بدئوا الحرب فنحن من سيُنهيا بحشدنا الباسل في الجبهات العسكرية والمُساند في الجبهات الناعمة والاعلامية.





#جعفر_زنكنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر زنكنة - بلاد ما بين الحشدين