أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي














المزيد.....

مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5525 - 2017 / 5 / 19 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ج1
تتصاعد هذه الأيام، دعوات من شخصيات وتنظيمات يسارية عراقية، بضرورة وحدة قوى اليسار العراقي، لمواجهة استحقاقات المرحلة الصعبة التي تواجه الشعب العراقي.
لكوني أعدَ نفسي يساريا منذ أكثر من ستة عقود، أي منذ صباي، حينما كنت مناضلا في صفوف الحزب الشيوعي العراقي لأكثر من عقد من السنين، وأعد نفسي شيوعيا لحد ألأن (وان لم انتم) وقد تعلمت معنى اليسار وكيف أكون يساريا، في هذا الحزب، بمعنى ألأنحياز الى الطبقات الكادحة من شغيلة اليد والفكر والفلاحين الفقراء ، أناضل في سبيل انعتاقهم من ربقة الأستغلال والعبودية، لم ولن أتخلى أبدا عن يساريتي بل وماركسيتي، مهما تقلبت ألأجواء وهبت الريح الصفراء على ربوع البلاد.
كتبت هذه المقدمة لأصل الى صلب الموضوع، ولأسمح لنفسي الولوج في هذا الموضوع الشائك حتما، حيث تختلط هذه ألأيام المفاهيم بعضها بالبعض، لأبدأ بطرح رأيي المتواضع حول هذه المفاهيم، عسى ان يتقبل رفاقي واخواني هذه ألأراء برحابة صدر ، بلا تشنجات او تهجمات تأخذ طابعا شخصيا أكثر مما هو نقاش فكري، كما أعتاد بعض الرفاق في طروحاتهم مع الاسف. سوف اجزء عبارة،( وحدة قوى اليسار العراقي) وتعريفها حسب اعتقادي كالآتي:
1- (وحدة) معنها اندماج الأشياء فيما بينها وانصهارها في بوتقة واحدة. هذا لاينطبق على اصل هذه الدعوات، فالصحيح، اتحاد قوى اليسار، كل قوة تحتفظ بوضعها التنظيمي، ورؤاها الخاصة حول المواضيع الفكرية والفلسفية، لكن يتم ألأتفاق فيما بينها على مشتركات معينة، تتعلق بتخليص جماهير الشعب من الاوضاع المأساوية التي تعيشها، نتيجة للسياسات العقيمة للحكام، التي افرزت مشاكل لا تعد ولا تحصى اغرقوا بها العراق شعبا ووطنا، ولست بصدد تعدادها لأنها اضحت معلومة للجميع. فأمثلة تاريخية عديدة على تلك الأتحادات فيما بين قوى متقاربة في تحقيق أهدافها ألآنية، من هذه الأمثلة هو (لجنة التعاون الوطني، التي تشكلت، من الحزب الشيوعي العراقي، والبارتي وحزب الشعب، وجناح الشهيد كامل قزانجي في الحزب الوطني الديمقراطي، في اعقاب وثبة كانون المجيدة عام 1948) كانت تلك اللجنة أقرب الى اتحاد بين القوى اليسارية، حيث ان تشكيلاتها ضمت أهم قوى اليسار العراقي. والجبهة الوطنية التي خاضت الانتخابات النيابية بقائمة واحدة، كانت تضم الحزب الشيوعي العراقي، عن طريق المنظمات الديمقراطية التي كان الحزب يقودها والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال فكان تحالف انتخابي، تشكلت تلك الجبهة خلال انتخابات عام 1954، أعقب ذلك تشكيل جبهة الاتحاد الوطني التي تشكلت عام 1957 من احزاب، الشيوعي والوطني الديمقراطي والبعث والاستقلال، كانت المرحلة النضالية أملت بضرورة تشكيل تلك الجبهة آنذاك، من اقصى اليسسار المتمثل بالحزب الشيوعي والوسط المتثل بالوطني الديمقراطي والحزبين اليمنيين، البعث والآستقلال، لعبت جبهة الآتحاد الوطني دورا بارزا في انتصار ثورة 14 تموز الخالدة. لقد انفرط عقدها بعد الثورة المجيدة. أما وحدة قوى اليسار الماركسي في العراق بوجه الخصوص فأمثلتها كثيرة، مثال على ذلك اندماج منظمة (شورش الماركسية الكوردية ) بمعظم قيادييها مع الحزب الشيوعي العراقي (الراحل صالح الحيدري والشهيد نافع يونس)، ذلك عام 1944. كذلك عندما حلت منظمة (راية الشغيلة، بقيادة الشهيد الخالد جمال الحيدري) نفسها عام 1956 وعادت الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الشهيد الخالد، سلام عادل، كذلك اندماج (منظمة وحدة الشيوعيين العراقيين، جماعة وحدة النضال التي كانت بقيادة الراحل عزيز شيريف والشهيد الخالد عبد الرحيم شريف) مع الحزب الشيوعي. أوردت هذه ألأمثلة لأبين الفرق بين الوحدة والأتحاد، والدعوات المنوه عنها أعلاه أقرب الى ألأتحاد من الوحدة.
يتبع



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الأول من أيار لنستذكر رواد الحركة النقابية في العراق
- هل يأخذ ساسة العراق درسا من المسؤولين الأفغان؟
- رسالة الى الدكتور كاظم حبيب المحترم
- العربان يهللون للامريكان
- هكذا أصبحت أصبحت شيوعيا
- دراسة مشوهة عن تاريخ الحركة الشيوعية في العراق لكاتبها عبد ا ...
- تعقيب على مقالة السيد عباس الجوارني.. تحالفات خاطئة ادت الى ...
- ما أشبه دواعش اليوم بدواعش 8 شباط الأسود
- المجد لذكرى انتفاضة تشرين الثاني عام 1952 المجيدة
- ذكرى جريمة ساحة السباع عام 1968
- شامل عبد القادر يوزع صكوك براءة الجلادين!!
- أين موقع الديمقراطيين العراقيين على الخارطة السياسية العراقي ...
- خطة المالكي لأسقاط العبادي
- النفخ في طبل مثقوب
- الفاعل مجهول!
- طائفيون عابرون للطائفية!!
- نماذج من الانجازات الكثيرة للنظام -الملكي السعيدي-!!
- ثورة 14 تموز من الولادة الى الوأد... من المسؤول؟
- ضحايا الارهاب يطالبون بمحاسبة الرؤوس قبل الذيول
- لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي