أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بير رستم - المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!














المزيد.....


المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5525 - 2017 / 5 / 19 - 20:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
كتبت يوم أمس بوستاً قلت فيه؛ "لا لتعداد الزوجات تحت أي (مبرر) حتى وإن كان انقراض الأمة الكردية"، طبعاً لست نادماً على كتابة ذاك البوست القصير، بل ما زلت واعياً لأبعاد ما قلت، بل وأؤكد هنا مرة أخرى على تلك المقولة، لكن ما فاجأني هو موقف عدد من الإخوة والأصدقاء الذين رفضوه، ليس لأنه تضمن مسألة "انقراض الأمة الكردية"، كون الجميع يعلم؛ بأن مسألة انقراض أمة ليس واقفاً على عدد الزيجات.. وأنا عندما وضعت ذاك الشرط فلكي أقول: إنني بالمطلق ضد تعدد الزيجات وليس لأنني "تابع للأمة الديمقراطية"، كما أراد البعض أن يتظارف أو يتفلسف متحاذقاً وليت لو كانت مجتمعاتنا الشرقية أن تكون قادرة على أن تجعلنا مواطنين في "أمم ديمقراطية" بدل أممكم الذكورية "الداعشية" المتوحشة!


نعم وللأسف؛ فإن موقف البعض فاجأني وخاصةً تلك النخب الثقافية _أو على الأقل تلك المحسوبة على النخب الثقافية والعلمية_ وهم يتهجمون بطريقة غير لائقة على البوست، بل ويحاولون التبرير لتعدد الزيجات وبطرق جد ساذجة وإن كان البعض التجأ لنوع من السخرية والاستهزاء و"خفة الدم" والعقل، لكن ورغم كل تلك الأساليب وبقناعتي؛ فإن الذين أيدوا ويؤيدون تعدد الزوجات هم ينطلقون من إحدى القناعات والمبادئ التالية:
1- إما انطلاقاً من فكر ديني وموروث ثقافي إسلاموي وبالتالي فإنه يعتبر وبشكل ما جزء من مشروع وثقافة إسلاموية يحاول العودة بالمجتمعات إلى زمن الرسالة أو القبيلة وجعل المرأة "متاع غرور"!
2- أو إنه ينطلق من حقد حزبي وخلاف سياسي مع الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي بحيث يرفض كل ما يصدر عن تلك المنظومة السياسية وهو بذلك يعبر عن قصور فكري وكذلك عن عقد نفسية بحيث يضحي بالقيم والأخلاق والمبادئ الاجتماعية المدنية في معمعة الخلافات الحزبية.
3- وإما من خلاف شخصي وبالتالي هو يعبر عن سلوكية غير أخلاقية ويحاول فقط الإساءة لصاحب البوست ولأسباب جد شخصية _كما قلت_ أو حقد تاريخي شكلت لديه عقدٍ ما.
4- أو لعقد نفسية وغريزة جنسية حيوانية غير سوية وغير أخلاقية بحيث يسمح لنفسه وكأي ثور أو بعل أن ينكح ما يشاء من "النعاج" والإناث وهو بذلك لا يختلف بسلوكيته عن أي دابة أخرى على هذا الكوكب.. ولا مبرر للقول؛ بأنها جزء من ثقافة مجتمعاتنا وتقليد موروث حيث التقاليد تتطور وتتغير ولست هنا بصدد محاكمة الموروث، لكن علينا أن لا نورث ما هو سخيف وغير إنساني للأجيال القادمة.

حيث دون تلك الأسباب السابقة _وبقناعتي_ لا "مبرر" لأن يأتي مثقف ما ويدافع عن تعدد الزوجات وذلك مهما قدم من حجج وعلى سبيل المثال؛ "العقم أو المرض.." حيث عندها يمكن أن يلجأ لطلاق الأولى والتحرر من العلاقة الزوجية ومن ثم التفكير بإيجاد الزوجة البديلة، رغم أن كثير من الأزواج يتزوجون بأكثر من واحدة، ليكتشف بالأخير إن العقم منه وليس من زوجته.. وأخيراً أود طرح السؤال التالي: هل يعقل أن "يبرر" رجل حضاري أن يتشارك مع أكثر من امرأة في السرير والمشاعر، فأي عاقل يمكن أن يصدق أن هناك "عدل" بين الزوجات، يا رجل إن تعدد الزوجات هي جريمة بحق الإنسان والمشاعر والقيم والأخلاق المدنية الحضارية، فأي عدلٍ تكون في الجريمة .. أما أولئك الذين لجئوا إلى التشهير والتحقير أو السخرية والاستهزاء _أو سيلجئون لها لاحقاً_ فبالتأكيد هم يعبرون عن تربيتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم المبتورة ولا يستحقون أي رد أو التفاتة مني لهم ولكتاباتهم التي تعبر عن سويتهم الأخلاقية وذلك قبل أن تعبر عن مستواهم الفكري والثقافي!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العمال الكردستاني والعلاقة مع النظام السوري؟!
- الصعلوك .. هو ذاك الذي يتصعلك على -صفحات الآخرين-!
- الثورة السورية والمشاركة الكردية ..هل الكرد -أو قسم منهم- يق ...
- زهير سالم.. قال صراحةً ما يطالب به الإخوان!!
- حرية المرأة ليس دعوة للتعري!!
- تصريح قيادي كردي يكشف عن حجم الإفلاس السياسي!!
- إقليم كردستان (سوريا) وضرورة تأمين الحماية الدولية.
- أمريكا ليست غبية هي تدرك؛ بأن تركيا أكثر الداعمين ل-داعش-!!
- مجازر الأرمن ..هل علينا أن تعتذر؟!
- سعيد النورسي هل هو خائن القضية؟!
- العرب والإسلام وتشكيل الوعي الحضاري!!
- كردستان قربان المصالح الدولية
- الكورد .. بين واقع الاستبداد ووهم الديمقراطية!
- الصراعات الكوردية هل توأد الحلم الكوردي؟!
- الأحزاب الكوردية والتنازل عن كوردستان (سوريا)!
- الكورد والرومانسيات الثورية!
- التدخلات الدولية حوّلت الأزمة السورية لحرب عالمية!!
- أردوغان.. وعقدة السلطان!!
- ربيع دمشق .. هل كانت انتفاضة أم خديعة؟!
- الصراع في سوريا والعراق هل هو على -الهلال الشيعي- أم الأنبوب ...


المزيد.....




- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بير رستم - المرأة .. ليست -متاع غرور- أيها المتحاذق!