سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 5525 - 2017 / 5 / 19 - 02:52
المحور:
الادب والفن
أثــرها !؟
******
بحثـتُ عــنها لم ألـــقَ أثــــرَها
ولا جـاءتْ ولا جــاء خبـُــرها
وصــار القلبُّ مشغــولاً عليها
يقولُ حائــراً : مَنْ ذا أســرَها؟
وشابَ الرأسُ مِن لهفٍ عليها
لطولِ البُعْدِ، طُولَ ما انتظرَها
يحنُّ القــلبُّ في شــوقٍ اليـها
يئــنُّ بــاكـــياً أنَّــى ذكـــرَها
أنا والشوقُ والقمرُ الحزيــنُ
سهرنا الليلَ عـمراً ننتظرُها
ومــرَّ العُـمْرُ كالليــلِ الثـقيلِ
نُجوم الحبِّ بالحُـزنِ كفرَها
وفــي يــومٍ أتى منها رسولٌ
بـأن الحــبَّ للغيــرِ كسـرَها
غدتْ أَمَةً لهُ بالعشقِ طوَعاً
تـُطــاوِعَه بكــلِّ ما أمَــرَها
بكيتُ مـــرارةً زمناً طويلاً
وثُرتُ عليها والقلبُّ نكـرَها
ولامَ عقــلي القــلبَّ كــثيــراً
وقال: مشُــورتِي لم تعتبَرها
تبعتَ هواكَ عشــقاً وهــيامـاً
طريقَ العشقِ لم تدرِ خطرَها
فكــمْ مِنْ عاقــلٍ صار سفيهاً
وكم في الدُّنيا أفــئدةً فطــرَها
وظلَّ القلــبُّ ينتحبُ سنيــناً
الى أنْ جفّتِ العين عِبرها
وصار الجرحُ مندملاً قديماً
ولمْ يبــقَ سِــواهُ من أثرِها
ولمَّا العقلُ صار في رشــادٍ
ولمّا النفسُ شُفيتَ من ضررِها
صفــا القلبُّ وصار فــي ودادٍ
عفــا عنها وبالحــبِّ عذرَها !!
سما الحبُّ تعَالى في فؤادي
ذنوبَ الحبِّ بالحبِّ غفرَها
****************
سليم الرقعي
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟