كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 16:50
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم 38
ــــــــــــــــــــــ
ضوء شرير
يطل
من وراء الأفق
بعد أن ذبح الشفق
يغتسل
لينظف المكان
من أدوات الجريمة
-*/
2
على ضفة نائية
انكمشت ظمآى
وردة نائحة
بالأريج
جرفتها
سيول النسيان
-*/
3
وردة أحنت رأسها
مطأطأة
بين الأعشاب الجافة
تتطلع بمقل مبللة
بدموع العبق
على وفرة نتحها
-*/
4
ظل منكس الرأس
في زاوية
كقط أسود متحفز
وينشب مخالبه
في وجهك
متوثباً للخدش
-*/
5
جبل يمتطي
وعورة تضاريسه
وهو يحلق بعنان السماء
دون أن يبلغ
قمة
مداه
-*/
6
طيف يخلي النظر
لدواعي خفر
ويترك الأجواء
تتصبب بالعرق
دون أن يحفظ
ماء الوجه
على تجهم
سحنة التكشيرة
البادية على أفق
لا احتمالكم
-*/
7
لغو لم يرد
على أسئلة ملحة
للمكاشفه بالغرام
ويترك إجهاش بالبكاء
للعثمة جارية
مع لغط كلام
في عروق أمواج
خلفتها النسيان
دون زلات لسان
-*/
8
خيال يختال غياً
و يتجرد من لياقته
خلف ردفات النوافذ
وهو يفعلها بعيداً
عن عيون
عتبات الأبواب
ويترك أثر خف واه
على وشك الدنو
إلى منتهى حذرك
-*/
9
حزمة أشواك
لملمتها زوبعة نزقه
تكنس المدى
وجرجرتها ورائها
فوق البطاح
أحصنة ريح مجنونة
-*/
10
رطوبة تسري
حتى النخاع
تجعل بعض الأفكار العطشى
تنشب شكوكها
متأهبة
للعقص المدمى
-*/
11
لم ينوه أحد
على فضح
مكان اختفائك
وأنت متوار
عن الأنظار
كظل مسترخ
وراء أريكة
-*/
12
وأنت ما تزال تعتقد
أن الحطب الذي جمعته
في مكب المقل
ونسقته
بمحطات الأنظار
قابلاً للاشتعال
-*/
13
سائق العربة
يهتم بإطعام الحصان
أكثر من رعاية
قرب وصول
زبائنه إلى
نهاية المطاف
-*/
14
حصان هرم متعب
يجرعربة خربة
أسمها
هزة البدن
على طرق
حياة مضنية
ويتحمل لسعات سوط مؤلمة
من بائع الخضار
-*/
15
جواد واثب
وهو يحث الخطا
لتحصيل عشب
لسعات الرزق
من بين الأشواك العاقصة
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟