رسم لأمنيات ونقش لتحديات

نورة طاع الله

الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 00:55
المحور: الادب والفن
    

رسم الأمنيات و نقش لتحديات
ليت ليت يعود بنا الزمــــان بأدراجـه نحو سفينة الأحــــــلام
نبحـــر في قلب الأذهـــــان أملا أن نعيش حلـــــم الأيــــــام
لا يهم قطونها في أي مكان فالأهم ثباتهــــا على الإســـــلام
أشجار نمت ببطن الميــــاه نعم فاخضرارها يشع على الدوام
استبدلت منبعها قطرات مئات أملا لدخول السفينة بالانضمـــام
وما الأشجار إلا هي أمنيات رسمت دوما نحو الأمــــــــــــام
نحو عصر ينير بنور الأمان ولا للخوف مأوى عند الأعــلام
وشجاعة تفوق أساليب البرهان مصدرها أهداف جمعت بلا انقسام
تقدمـي أنــت و أنــت و ذاك وصوبوا الأمل صوب السهــــام
لا تقليد لنفس ملأت بالآمال فدعانا من سيناريوهات الأفــلام
روايات رويت عن ذاك الزمان معاني و ألفاظ قيدت بالســـــــــلام
قريبة كل القرب من الإيمان ومحتوى القاموس فارغ من الحرام
مسيرات لجمع رسل و أنبياء والأرض تشهد على خطوات الأقدام
نقشت في الذهن منذ سنيــن وزخرفها اختير من أرقى الأقلام
هل عيب في التقيد بالماضــي أم الحاضر لا يفرض علينا الكـلام
انهضي يا أمتي من هذا الهوان وقومي بالواجب على وجه الإلزام
عملا بالفريضة في هذا الكيان مع إخضاعها لبرمجة بانتظـــــــام
فالغاية الاقتداء بالراية البيضاء المرفوعة دون غرض الاستســلام
فرفعها صفة لصفاء القلــــوب المبيضة دوما منذ عديد الأعــــوام
ليت تجر الأقدام نحو الــوراء للحظات لابعشرات ومئات الأرقام
تلبية لذهن رسم بالأمـــــــــال هروبا من انتسابه للانعــــــــــــدام
نحيا لعيش الحلم الباطـــــــني بعيدا عن إخضاعها لأية أحكـــــام
فمادام الرسم في خلــــــــــــق فالأمل آت انسلاخا من النظـــــــام
قوانين تشرع بلا استئــــــذان وتفرض على أرواح بلا أجســـــام
قتل لأمل و طموح مع غايات فنحيـــــا مكتسبين للقب الأيتــــــام
لا مفر إلا بقطع الأغـــــــلال مشيــــا بلا استنباط لأي انتقــــــام
حرية نعم تحرير لأمــــــــال ودخول محتواها من شتى الأقسـام
أبواب و نوافـذ في انتظـــــار وتحقيقنا لهــــــا يجنبنا الخصـــــام
حبست أنفاس بلا إعـــــــلان ولا موت لبشر من كثرة الصيـــام
تغذية تدخل الجسد عدة مرات فتنشط الأعضاء باختفاء للطعــــام
شعاع الأمل يشعل الأضــواء ينير العقــل و الباقي في الظـــــلام
بــهذا يفتح طريق للتحديـــات مواجهة وإصرار ليس بعد للختام.




بقلم : نورة طاع الله

#نورة_طاع_الله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات