الملالي ليس يقمعون وانما يقتلون الشعب الايراني أيضا

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم تمضي سوى فترة قصيرة على حريق"بلاسکو بلدينغ"في طهران والتي أسفرت عن إنهيار العمارة المکونة من 15 طابقا و مقتل 75 شخصا بينهم 45 إطفائيا والتي أثيرت حولها الشکوك من جهة تورط الاجهزة الامنية لنظام الملالي فيه، حتى جاءت کارثة إنهيار منجم آزاد شهر التي تم الاعلان عن وقوع 43 ضحية فيها مع أنباء تٶکد وجود أعداد أخرى لازالت عالقة لکن النظام کعادته يتهرب من الحديث عن ذلك، خصوصا وإن المالکين الاساسيين لهذا المنجم هم أعضاء في الحرس الثوري للنظام أيضا.
الحادثة الاولى وقعت في شهر کانون الثاني من هذا العام، أما الحادثة الثانية فقد وقعت في بداية أيار وفي کلتا الحادثتين وقعت خسائر روحية و مادية جسيمة کان الطرف الخاسر الاکبر فيها الشرائح المحرومة من الشعب الايراني، والذي يربط بين الحادثتين هو أمران مهمان لابد من أخذهما بنظر الاعتبار:
اولاـ إفتقاد الامن الصناعي و بصورة ملفتة للنظر ذلك إن حادثة الحريق و حادثة إنهيار المنجم وکما دلت التقارير الخبرية التي تناولتهما عدم رعاية الامن الصناعي فيهما ومسٶولية ذلك على عاتق النظام.
ثانياـ يلجأ النظام کما هو معروف عنه وفي حالات مختلفة للقيام بحوادث مفتعلة وراءها مقاصد سياسية و نفعية متعلقة بأجهزته الامنية و بکبار مسٶوليه کما کان الحال مع حادثة الحريق.
الشعب الايراني الذي يعاني اساسا من أوضاع مزرية و وخيمة على مختلف الاصعدة، فإن هذه الحوادث الکارثية تأتي لتضيف مآسي على مآسيه، رغم إن المسٶولية الکاملة لوقوع مثل هذه الحوادث تقع على عاتقه وقد کانت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على صواب عندما أعلنت في بيان لها بخصوص الضحايا الذين وقعوا في حادثة إنهيار المنجم من إن" نظام الملالي مسؤولية هذه الحوادث الأليمة خاصة زيادة الخسائر البشرية وقالت في حال حصول حوادث مماثلة في سائر البلاد فهم يخصصون كل الإمكانات في خدمة إنقاذ المصابين إلا أنه في إيران كل الامكانات تخصص في خدمة النهب والقمع."، وهذه هي الحقيقة التي يسعى الملالي للهروب منها دونما جدوى ذلك إن مخططاتهم و مکائدهم و حيلهم باتت واضحة وضوح الشمس في عز النهار، ولم يعد بوسعهم التملص و الهروب من مسٶولية و تبعات الحوادث و التطورات المشبوهة التي تقع في إيران و يتحمل الشعب الايراني لوحده آثارها و نتائجها المأساوية.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات