عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 03:46
المحور:
الادب والفن
منذُ أيامٍ والثلجُ يَهطل, مُسْتعرضاً بياضهُ على مقاعدَ دارتْ عليها قُبلاتٍ ما , أصحابها أخلوا المكانَ لذلك الناصع , مُرصِّعاً تاجهُ بجواهر َ قراصنةٍ طوّافينَ في الأصقاعِ لنهبٍ يتمادى ,ولا تعثرُ , في الأقلِّ, على مُرسلي قبلاتهم في الهواء
بيديهِ الملطَّختينِ لوَّثني ,أنا النافذةُ , كلّّلني بعواصفهِ , لا ذاكرةَ لي بمنْ مّرّوا ,ربما كانوا ظلالاً تركها أشخاصٌ كي أتذكّرهم
ويالقُبْلتها ,
تلك البنت ,,كنتُ سمعتها في الصيف,قبل َ النسيان , رنينها مثل زجاجي حينَ يطرقهُ الطائرُ بمنقارهِ في دنْوّهِ مِن ستائري
لمّا أجْلسَ نفسه في كتابته شاعريَ المُتوَحّد
إنه يشقى
يُلمْلمُ أعضاءهُ بثيابه ويكلّمني
عمّا يعنيهُ صفيرُ الريح
إنه غصنٌ بالكادِ يقاوم
يتحطّمُ في وِحْدته ,يرمقني ويتركُ آثارهُ كأني ورقته
وكنتُ بكلَّ مواثيقِ الريحِ شيئاً يمكن تهديده ,ويسهلُ إقحامهُ في الدوامة
فينكسرُ الخاطر
عليه ينكسر الخاطر
فيقومُ ليجمعني
يالشظاياه الموصوفة في السطر الاول مما يكتبهُ ويدهُ مَجروحه ,,,,
بي
أنا نافذتهُ المكسوره
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟