أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إيناس جبالي - شيوعيون














المزيد.....

شيوعيون


إيناس جبالي

الحوار المتمدن-العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28 - 10:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في أعقاب الأحداث الاخيرة منذ انعقاد مجلس الجبهة، مرت عليّ ليال عصيبة ترافقها هواجس وافكار منها السلبي ومنها الايجابي، في هذه الايام العصيبة حاولت ان ارجع بذاكرتي لايام خلت وان ارتب افكاري في محاولة مني لوضع اليد على تاريخ انتسابي للحزب الشيوعي وتنظيمي داخل الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، اردت ان اتذكر كيف ومتى كان ذلك؟!
وفعلا بدأت بتحرير تلك الافكار بشكل مقالة لعل وعسى تجعل بعض الرفاق يراجعون انفسهم بما يسببونه من اذى قاصدين او غير قاصدين لتاريخ الحزب الشيوعي الحافل بالمفاخر التاريخية، ولأسباب شخصية جدا توقفت ولم اكمل الكتابة، حتى قرأت مقالا في جريدة "الاتحاد" للأخ رسلان محاجنة تحت عنوان "يا بني هؤلاء شيوعيون!!" ومن جديد تجددت رغبتي في الكتابة حول هذا الموضوع.
ابي رحمه الله وبحكم كونه قارئا لجريدة "الاتحاد" ومرافقته لوالده رحمه الله في جلسات السمر ولقربه الجغرافي من نادي الحزب الشيوعي وجيرانه من الشيوعيين الاوائل امثال طيب الذكر الرفيق "عثمان ابو راس" ولمجالسته الصباحية والمسائية لرفاق الحزب الشيوعي في مقهى رفيقنا "ابو ابراهيم الحزبون" صُقلت سخصيته الاجتماعية والسياسية على التاريخ الناصع لحزبنا الشيوعي، ولكنه ايضا لم ينتسب رسميا للحزب الشيوعي على الرغم من كونه دائما في الصفوف الاولى من المدافعين عن الحزب وتاريخه والداعين لانتخاب الجبهة، ولم يخطر ببالي ابدا ان اسأله لماذا لم ينتسب رسميا ولكنني رأيته دائما كجبهوي مخلص وشيوعي ملتزم.
حين قلت ان الاجواء التي تربى ابي فيها صقلت شخصيته الاجتماعية والسياسية، كان واضحا ما القصد سياسيا ولكن الصقل الاجتماعي لشخصيته ليس اقل اهمية بالنسبة لي انا بكره، كان لايمانه بالمرأة وبحقوقها وبقدراتها دور اكبر في صقل شخصيتي، والتأثير الايجابي عليها، فقد زرع فينا الثقة بالنفس، الاعتزاز بالانتماء لشعبنا، حق الجميع بحياة عادلة، المنطق، الاخلاق، ومنحنا الحرية وكيفية التعامل معها، فهي كقوله سيف ذو حدين ويجب الحذر في التعامل معها.
ابي رحمه الله دفع بنا الى الدخول الى نادي الحزب الشيوعي، فقد رأى فيه البيت الاجتماعي لحمايتنا من آفات الزمن، اراد ان نكبر في بيت يحافظ علينا، يعظنا ويساعدنا مستقبلا في التعامل مع كوارث الزمن. وهكذا كان فقد تربيت في صفوف ابناء الكادحين وترعرعت في صفوف الشبيبة الشيوعية وكان ترفيعي لصفوف الحزب الشيوعي بالنسبة لي من اهم المحطات في حياتي، انتسابي للجامعة العبرية في القدس ومشاركتي في اجتماعات الخلية الحزبية كان لها الدور الكبير لاستمراري في هذا الطريق، وهكذا وعلى الرغم من عدم ولادتي في بيت شيوعي كبرت وكأني من بيت شيوعي ولم ولن اعرف طريقا آخر.
فيا اخ رسلان محاجنة، انا مسرورة جدا لكونك اخيرا ادركت ان الطريق الصحيح هو انتسابك للحزب الشيوعي، تحية من الاعماق لكل الرفاق المخلصين وتحية خاصة لهؤلاء الذين انتسبوا لصفوف حزبنا الأبي بطرق مماثلة لطريقة انتسابي.
الحزب الشيوعي ليس حكرا لأحد وليس ملكا لشخص او فئة وكلنا هناك بإرادتنا الخاصة وقناعتنا الشخصية والقرارات تؤخذ بالأكثرية والأقلية تخضع وتنفذ هذه القرارات بعزم وثقة وتصميم على النجاح.
هكذا ربيتموني في الحزب والجبهة، وهكذا سنربي الاجيال القادمة، دمتم ايها الشيوعيون



#إيناس_جبالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. مياه فيضانات تجرف أبقارًا وسط الفوضى إثر هطول أمطار غ ...
- تهديدات أمنية تغلق مدارس دويسبورغ الألمانية على عجل
- إطلاق مسبار يحمل قمرا صناعيا من صنع تلاميذ المدارس في ياقوتي ...
- -نتنياهو يدرس تمديد إقامته-.. ماذا يحمل لقاء رئيس الوزراء ال ...
- قائد اللواء رقم 47 الأوكراني يعترف بوجود مرتزقة كولومبيين بي ...
- من بريد إلكتروني إلى تسريب عسكري.. تفاصيل حادثة -سيغنال- الت ...
- بري: لم اسمع من أورتاغوس أي دعوة إلى التطبيع
- اليابان.. حادث مأساوي لمروحية طبية يودي بحياة 3 أشخاص
- تضرر سكة حديد جراء سقوط مسيرة أوكرانية في كراسنودار بجنوب رو ...
- -بوليتيكو-: بريطانيا تعتمد كليا على الاستخبارات الأمريكية


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إيناس جبالي - شيوعيون