شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 23:10
المحور:
الادب والفن
الوافد
اسرفت في الكلام
جاوزت في ثرثرتي السكارى
وقفت في قارعة الطريق والمهارى
تصهل في بيتي وفي مقاطع الطرق
وفوق كلّ شارع
وساحة
وجسر
و(على بابا)
كان من حرّاس
مدينتي
يأخذه الحماس
ينفخ بالأبواق
ويقرع الأجراس
...
يسألني الذاهب عن بغداد
يسألني الوافد من ((نجد) عن الحريم
وعن سبايا نسوة الجهاد..
وعن ثغور هذه البلاد
عن اوّل السقوط
وزمن القنوط
وآخر التيجان
...
تغوص الانامل في جسد الارض
في جثّة الماء
تبحث عن حبة سنبلة
تتفرّع في الطين تغد
بيادر في زمن القحط تثري
جياع العراق
...
امرّ ببستانك الأخضر الطلع
بستانك الأحمر الطلع حيث هوى واحترق
رماده غطّا الوجود
وكنت تجبّرت
ثمّ تذرّعت بالنار
حيث ملائكة الله عند السجود
اصيح (بآدم) كيف اندفعت؟
الى عطر تفّاحة غرست كل احزاننا
نبتة غابة في ثنايا الوجود
...
كان عصفوري المتغنّج في ساحتي
يلقط الحبّ من راحتي
وينهل من دفق ينبوع عمري
وعند الغياب
تظلّ الشجيرات فارغة
من اغاريد عصفورنا
مثل صحرائنا والسراب
كان عمري السراب
...
كل الفراشات على الزهور
تسبح في بحيرة من نور
تنام فوق ورق الاوراد في حبور
الوانها تسكرني
تمنحني الافراح عند اوّل الصباح
...
حبيبتي في باطن الغيب وفي الظهور
اسماكها تمخر في بحر دمي
فتنحني الضلوع
خيمة حبّ ورد اقحوان
وقارب الاحزان
يطفو على بحيرة الحنان
خارج قطر الأرض
ومفصل الزمان
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟