مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 10:15
المحور:
الادب والفن
ليتنى ما سألتها فى ذلك اليوم وانا اراقب الايقونة على ذلك المخلوق الاسود الذى يدلى فى نهايتها ..من قبل لم اكن اعرف الخوف كنت مجرد طفل يلهو من دون خوف من اى شىء مطلقا لامشاعر اثمة ولا رعب من مجهول حتى نطقت كلماتها السحرية انه الشيطان حتى عرفت كل شىء من يومها انكمشت وصرت لذلك اليوم انكمش حتى بت قزما فى عينى وانا اراقبها فى المراة كل صباح ومساء..
كانت مثلى تخاف ذلك المخلوق الاسود ولدت بارض غريبة عن ارض والديها ..قدما مثل ناصف يطاردان احلامهم .. كنت انا اول من اجاد معاملة نصفاها المختلفان واحدا يشبه الام التى تركتها من خلفى ارد شيطانه داخل عيناها اما الاخرى فلا تشبهها جديدة ..راضية عن كل شىء فيها لاتراقب عيون الاخرين فى انزعاج يمكنها الركض والصراخ يمكنها القفز داخل نافورة المياه فجرا ويمكنها الضحك سخطا وهى مصابة بالبرد والحمى ..
حتى انتهى فصل الصيف وحل الشتاء استيقظت على رسالتها لقدسافرت فى عمل ..مكثت فى مكانى لثوان اقرأ رسالتها مرات من جديد ..لقد تركت لى غرفتها اقيم فيها حتى نهاية الشهر قبل ان ارحل منها ..كانت تعرف بى وناصف ولكنها رحلت من دون وداع سوى برسالة لاتخبر فيها عن وقت عودتها ..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟