حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 00:26
المحور:
الادب والفن
قصيدتان
شعر: د. حسن البياتي
-1-
صراع
مرةً ثانية ً، سابعة ً ... تطرقُ بابي،
أيها الوجهُ الخبيثُ المتغابي!
أنت لا تطرقُ إلا بفحيح ِ الافعوان ِ –
أنا أدري- أو باصداء ِ نعيب ٍ لغراب ِ،
بشع ٍ ينذرُ بالبين ِ وآفاتِ الخراب ِ
مهجتي، كفّايَ ، سمعي، بل أحاسيسُ كياني
كلها، لا بصري الغائبُ من دون ِ مآبِ،
لمحتْ أنفاسَك الصفراءَ تسري في أهابي.
لندن- أواخر ديسمبر 2014
-2-
نحن
كنا نقاتل بالحجارة والقصائد والعقول النيراتْ،
أصداءُ منشوراتنا تنسلّ من شتى الجهات
فتصبّ نار الهولِ في آذان ِ أعداء الحياة
عَبرَ الشوارع ِ والمقاهي والمعابرِ والأكف الناشطات...
حتى رباطَ الخيل ِ ما ملكت أيادينا
كلا، ولم نركب حميراً أو بغالْ
أنـّى، ولم تطرقْ حوافرُها نواحينا ؟!
صَهواتُنا أقدامُنا ونفوسُنا الملأى بأحلام ٍ بعيدهْ،
لم ننحرف – رغم المهمات الثقال-
عن نهجنا نحوَ النهاياتِ السعيدهْ
كلا، لأن بطونَ أوفى الأمهاتْ
ما أنجبتْ، يوماً، لصوصاً أو رعاديداً غواة.
لندن 26-01- 2015
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟