أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرانك غوديشو - فنزويلا: فوضى اقتصادية وأعمال عنف وأبحاث عن بدائل














المزيد.....


فنزويلا: فوضى اقتصادية وأعمال عنف وأبحاث عن بدائل


فرانك غوديشو

الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 09:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    




يتفاقم التقاطب بين مؤيدي حكومة مادورو ومنتقديها مع بروز عواقب مأساوية في ظل أزمة اقتصادية عميقة وتحول أوضاع سياسية في بلدان أمريكا الجنوبية برمتها.

يبدو، منذ أسابيع عديدة، أن فنزويلا وقعت في حالة فوضى بحيث أدت مظاهرات المعارضة وما يعاديها من مظاهرات مساندة لحكومة مادورو، إلى مواجهات عنيفة، وخلفت وفاة أكثر من عشرين شخصا.

انحراف استبدادي

يطالب تحالف مائدة الوحدة الديموقراطية MUD، المشكل من تيارات غير متجانسة، بتنظيم انتخابات عامة مباشرة لإنهاء مرحلة حكومة نيكولاس مادورو. تفاقم الوضع، في يوم 30 آذار/مارس الأخير، عندما اختارت محكمة العدل العليا (التابعة للسلطة التنفيذية) تجريد الجمعية العامة (التي تتحكم بها المعارضة) من سلطتها، بناء على وجود ثلاثة أعضاء برلمانيين مُنتخبين بطريقة مزورة في وسطها. وبوجه هذه الفضيحة التي أثارها مثل هذا الإجراء، تراجعت السلطات الفنزويلية في آخر المطاف، وفي الآن ذاته منعت مرشح المعارضة في الدورتين الأخيرتين من الانتخابات الرئاسية، هنريك كابريليس، من الترشح للانتخابات لمدة 15 عاما…

لا يطال انحراف الحكومة الاستبدادي هذا النخب السياسية المعارضة وحسب. بل جرى أيضا تأجيل الانتخابات الاقليمية والنقابية إلى أجل غير مسمى… وتتهم هيئات الدفاع عن حقوق الانسان «منظمات تحرير الشعب» (OLP) ، المكلفة باستتباب الأمن في الأحياء الشعبية، بارتكاب عشرات جرائم اغتيال. أما تشكيلات سياسية موالية إلى حد الآن إلى «تشافيزية نقدية» ومستقلة عن الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي PSUV (حزب مادورو) مثل ماريا سوسياليستا أو الحزب الشيوعي الفنزويلي، فباتت مجبرة على الخضوع لشروط ظالمة سعيا إلى الحفاظ على تواجد قانوني.

أما بالنسبة لتحالف مائدة الوحدة الديموقراطية MUD، فيهيمن عليه النيوليبراليون بجلاء ويتمركز حول مشروع سياسي موال للإمبريالية قائم على انتقام اجتماعي وعلى تشكيل حكومة «مستقرة» في خدمة الطبقات المالكة والرأسمال العالمي. وجدير بالذكر أنه خلال الانقلاب الفاشل في نيسان/أبريل عام 2002، قام هؤلاء المعارضون فورا بعزل جميع السلطات القانونية ومارسوا قمعا مباشرا على السكان ومؤيدي تشافيز…

تقهقر اجتماعي

أن يستمر نيكولاس مادورو في السلطة أو يجري تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، فإن وضع الفئات الشعبية الفنزويلية يظل مصدر قلق خطير.

يعاني اقتصاد البلد، الخاضع لاستخلاص عائدات النفط، بشدة من آثار انهيار أسعار النفط الحاد منذ صيف عام 2014. وتسارع الحكومة، في محاول يائسة للهروب إلى الأمام، إلى تنفيذ مشروعها العملاق لاستغلال المناجم القائمة في حزام نهر أورينوكو، تحت تحكم الجيش وبتحالف مع مقاولات متعدد الجنسيات، وهذا قد يهم في آخر المطاف نسبة 12% من مساحة البلد، على حساب البيئة والتنوع البيولوجي الاستثنائي في هذه المنطقة وعلى حساب مجتمعات أصلية عديدة تعيش هناك.

ومن جهة أخرى، فإن انفجار السوق السوداء، وانهيار العملة الوطنية، و«الحرب الاقتصادية» التي يشنها طرف من المقاولات الخاصة الكبيرة والفساد البالغ في صفوف عدد من كبار الموظفين ووسط «البرجوازية البوليفارية» الأكثر تعجرفا على الدوام، كلها أمور تجعل الفنزويليين والفنزويليات يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات والأدوية: عاد الجوع للتو يظهر في أحياء عديدة من مدينة كاراكاس.

وتساهم ظاهرة أخرى في إضعاف مادورو: وصول يمينيين محافظين في بلدان عديدة من بلدان أمريكا اللاتينية إلى الحكم وبالتالي فقدان دعم إقليمي.

هذا الوضع العام من أوضاع التقهقر السياسي والاجتماعي لا يبشر بخير لصالح الفئات الشعبية الفنزويلية. وإذا كنا ندين طبعا كل محاولة خارجية لزعزعة الاستقرار، فإن تضامننا يتجه في المقام الأول نحو الحركة الاجتماعية، وحركة السكان الأصليين والحركة العمالية بالبلد، ونحو من هم في أسفل رجالا ونساء ونحو قوى اليسار النقدي التي تشجب مشاريع المعارضة لإعادة النيوليبرالية وتدين محسوبية «البرجوازية البوليفارية» وفي الآن ذاته تسعى ، في ظروف بالغة الصعوبة، إلى شق طريق مستقل عن الحكومة، على نحو معاد للرأسمالية وقائم على التسيير الذاتي.

بقلم فرانك غوديشو وبيدرو هواركايا

Hebdo L’Anticapitaliste – 381 (27/04/2017)

تعريب المناضل-ة



#فرانك_غوديشو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيان مصري يرفض أي محاولات لتشكيل -حكومة سودانية موازية-
- نتنياهو يهدد -حماس- بعواقب رفضها الخطة الأمريكية بشأن غزة
- جنبلاط: الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا ...
- كيف يصوم سكان غزة والضفة رمضان وسط الأنقاض ونذر الحرب؟
- توقعات بانسحاب 20 ألف جندي أمريكي من أوروبا
- مصر: لن نقبل استخدام المساعدات سلاحا للتجويع في غزة
- الإعلام الإسرائيلي يتهم -حماس- بتخزين المساعدات الإنسانية
- الانتخابات الرئاسية المبكرة في تركيا قد تجرى في نوفمبر 2027 ...
- القاهرة: لا بديل عن التنفيذ الكامل لما تم التوقيع عليه باتفا ...
- إسبانيا: النظام العالمي يتغير وأوروبا بحاجة إلى تعزيز دفاعها ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرانك غوديشو - فنزويلا: فوضى اقتصادية وأعمال عنف وأبحاث عن بدائل