رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 04:14
المحور:
الادب والفن
خبرٌ أسوَد " من السبتايتل " يعادل نشرة إخبارية.!
رائد عمر العيدروسي
الخبر السيئ هذا , أثارني واعلن حالة الإستنفار القصوى في اعصابي , كما اجتاحت امواج من التوتر لجموع مشاعري الغفيرة . أمّا قصائدي فقد اعتصمت واعتكفت وشرعت بالصوم " قبل رمضان " وعلى مدار ال 24 ساعة , شجباً واستنكارها منها لهذا الخبر .
والخبرُ هذا حسبما نقلته قنوات فضائية , فهو خبرٌ قصيرٌ في عددِ كلماته , لكنه غزيرٌ " سلباً " في أبعاده وفحواه .
الخبر الذي الذي اختزلوه علينا في شريط الأخبار " السبتايتل " يقول : -
.!!
وحقّاً ومئةَ حقٍّ وحقٍّ أنه إهانة كبرى وعظمى للفتاة العراقية , وهل ينقصها مَن يتمناها ليرتبط بها .! وهل هنالك حالة عنوسة لدى العراقيات .!؟ , ثمّ هل " افتراضاً " إنقرضت جنسيات وأعراق مواطني الدول الأخرى , ولمْ يبق سوى السودان .!! , مع احترامنا للبشرة السوداء والقارة الأفريقية , ثمّ كذلك لماذا فرض هذا الشرط التعجيزي على الأخوة السودانيين المقيمين في العراق , واين غدت العروبة وقومية المعركة .! ولماذا لا تكون الحكومة صريحة مع هؤلاء السودانيين وتقول لهم " اخرجوا من العراق .! "
ومن ناحيةٍ ربما نسميها " فنية " وهي اجتماعية بالدرجة الأولى , فعلى الرغم من وجود نسبة ضئيلة من العراقيين من ذوي البشرة السوداء في الفاو والبصرة وغيرها ايضاً , لكنه من الزاوية الإجتماعية , ولإعتباراتٍ بعضها سيكولوجية , والبعض الآخر غير علمية.! , فَلَم يحدث توافقٌ او إستجابة نفسية متناغمة بين عموم العراقيات وبين ذوي البشرة السوداء سواءً في العاصمة او في بعض المدن الجنوبية .
أستغربُ ويدهشني موقف منظمات المجتمع المدني الصامت وكأنه مكمّم تجاه هذا القرار السيئ الصيت .! , ولا أتحدّث عن عموم وسائل الإعلام تجاه ذلك .! فأشعر بالحرج لذلك ...!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟