يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 15:00
المحور:
الادب والفن
على امتداد نديم الهوى
دائما فراغ غامق..
عرضة للعناق
يتناثر فينا..
نتناثرُ فيه،
ولا نتجمع.
وصدى من فيض الرغبة
يسد مساماتنا بالمبهم،
في عتمة المجهول السري
وكثير من الالتواء.
أية رحلة تشتعل ولا تنطفي،
وأي نوع من العطور
تخفق في هذا الظل
تتقن تدحرجنا ولا تتعب؟
وأية حرب جسدية
تمدنا بالتلاحق
تصيبنا بالربو الطائش
في كل ثانية، تعود ثانية
هي رغبة لا نبلغها
نتقطرُ ولا ننضب؟
لا نعرف لماذا كما الأطفال
لا يجهدنا اللمس حد الطيش
ونولغ بالشريان ولا نتعب؟
هو الضوء،
قنديلٌ النفس الفحلٌ،
يثقلنا بالزرقة،
ويَتموّج بتعداد الانفاس
يعرينا أمام بتلات الأهوج فينا،
وقُبيل نفاذ زيت اللثم
لا نهجس بالخوف عليه،
ولفرط فسوق شفتينا نبقيه حتى الصبح.
على امتداد حواسنا الذائبة
شتان من بردٍ
وقطعٍ فينا مشتعلة
تدنينا من رعشة أجسادنا،
ألا بؤس ما نشتهي،
من غابة كالخريف
وبحجم الشمس لنا لذة، ولا تعتقنا؟.
أيها الجمال الوادع..
الجموح الوحداني،
لا شيء أحب من مخادعة الموقد
يرتشف صوت تمطقنا،
وعلى امتداد ما في أناملنا
من فاتن الإثم
يتَذْوّقنا شفيف العطش
نتوردُ أغشية
يتفجر فينا الورد.
شتان حين نتساقطُ عنقين مبتلين،
أنتِ ترتعين بفسيح سماءك الغائمة
وأنا يذوني مطر الترياق.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟