عز الدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 14:59
المحور:
الادب والفن
د. عزالدين أبو ميزر
سحر الكلام
إدْعَكْ بِكَفِّكَ وَجْهَ الْلّيْلِ يَنْقَدِحِ
وآضْرِبْ بِقَبْضَتِكَ الأبْوابَ تَنْفَتِحِ
فَي عَالَمٍ قَدْ تَمَادَى فِي وَقَاحَتِهِ
حَدّاً تَجَاوَزَ فِيهِ كُلَّ مُصْطَلَحِ
فَأيْنَ يَمْضِي بِنَا وَآلْعُهْرُ مَنْطِقُهُ
إذَا آرْتَضَيْنَا بِهَذَا المَنْطِقِ الوَقِحِ
فَكَمْ مَفَاهِيمَ قَدْ أرْسَوْا قَوَاعِدَهَا
بِهَا آسْتَبَاحُوا أمُوراً قَبْلُ لَمْ تُبَحِ
أرْخَوْا عَلَيْهَا ظِلالاً مِنْ خِدَاعِهِمُو
وَظَهَّرُوهَا بِوَجْهٍ طَيِّبٍ سَمِحِ
فَكَمْ شُعُوبٍ بِهَذَا المَكْرِ قَدْ سُحِرُوا
بِآسْمِ التّسَامُحِ والإقْرَاضِ والمِنَحِ
عُقُولُهُمْ سُحِرَتْ بالوَهْمِ فَآنْبَطَحُوا
وَأُشْرِبُوا عِجْلَ هَذَا المُجْرِمِ الجَمِحِ
ذَاقُوا الوَبَالَ فَمَا أبْقَى بِهِمْ رَمَقاٍ
كَذَا يَنَالُ جَزَاهُ كُلُّ مُنْبَطِحِ
وَهَلْ يَعُودُ لِأهْلِ الحَقِّ حَقُّهُمُوا
وَبَعْضُهُمْ إنْ يَرَ هَذَا الوَهْمَ يَنْشَرِحِ
وَصَاحِبُ الحَقِّ لَنْ تَسْعَى بِهِ قَدَمٌ
إنْ لَمْ يَثُرْ وَبِرَأْسِ البَغْيِ لَمْ يُطِحِ
وَالنَّصْرُ فَوْقَ سَمَاءِ العِزِّ مُنْعَقِدٌ
لِوَاؤُهُ وَبِوَجْهٍ بَالِغِ الوَضَحِ
د.عزالدين أبوميزر
#عز_الدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟