فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 00:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتسائل البعض و بإلحاح عن سبب التأکيد و الترکيز على الدور الذي يضطلع به نظام الملالي في المنطقة و العالم، ولماذا يتم التشديد على النشاطات و التحرکات المختلفة لهذا النظام دون غيره؟
تأسيس النظام الديني المتطرف في إيران، لم يکن مجرد حدث أو تطور عادي مر بإيران و المنطقة و العالم، وإنما کان تطورا غير عاديا ترك و يترك آثارا و تداعيات مختلفة على جميع الاصعدة، لکن المحصلة و النتيجة النهائية التي يمکن إستخلاص النتائج و العبر منها، تشير الى هذا النظام قد جاء ليعيش عالة و کظاهرة طفيلية على دول المنطقة بشکل خاص، وإن الاحداث و التطورات الجارية قد أکدت على هذه الحقيقة و أظهرت بإن هذا النظام إستمد و يستمد أسباب بقائه و إستمراره من بقاء و إستمرار هيمنته و نفوذه على دول المنطقة.
مراجعة سجل هذا النظام، على صعيد إيران و المنطقة و العالم، يظهر بأن هذا النظام کان دائما مصدر مشاکل و قلاقل و أزمات بمختلف الاتجاهات، وإن جميع الاطراف المعنية بالقضية الايرانية صاروا متيقنين من الدور السلبي و غير السليم و غير المسٶول لهذا النظام.
منذ 38 عاما، والشعب الايراني يشهد أوضاعا و ظروفا بالغة السلبية من جراء الادارة غير الحکيمة لنظام الملالي لأموره المختلفة، فيما نجد و بنفس الاتجاه مايلاقيه الشعب الايراني، من ممارسات و إجراءات قمعية بحقه و سعي هذا النظام من أجل مصادرة حقوقه المختلفة ولاسيما حرياته، غير إنه وفي نفس الوقت نجد أنفسنا في مواجهة ماتلاقيه شعوب و دول في المنطقة أيضا من تنفيذ مخططات مشبوهة من جانب طهران بحقها و السعي من أجل إخضاعها و السيطرة عليها بمختلف الطرق و السبل، وفي نفس الوقت فإن تزايد الهجمات الارهابية في مختلف دول العالم ولاسيما في الدول الغربية منها، له علاقة أکثر من مشبوهة بقضايا الشد و الجذب في الامور المتعلقة بالملف النووي الايراني و قضايا أخرى ذات صلة.
الحقيقة الثابتة التي لامناص منها أبدا، هي إن النظام الايراني ومنذ مجيئه المشٶوم، کان و لايزال سبب و أساس بلاء جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الايراني، وإن تزايد نداءات و مطالب إسقاط و تغيير هذا النظام ولاسيما من جانب المقاومة الايرانية خلال مختلف المناسبات التي تعقدها، لاتصدر من فراغ أو من عبث وانما على أساس حقيقة الدور المشبوه و العدواني لهذا النظام و الذي يتقاطع و يتعارض مع المصالح العليا للشعب الايراني و شعوب المنطقة، وإن النقطة الجوهرية التي لم يعد هناك من نقاش و خلاف بشأنها هي إن رحيل هذا النظام صار مطلبا ملحا لامناص منه أبدا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟