أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فيكتور موراي - إضراب عام في البرازيل: العمال يكافحون ضد حكومة تيمر الفاسدة














المزيد.....


إضراب عام في البرازيل: العمال يكافحون ضد حكومة تيمر الفاسدة


فيكتور موراي

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 09:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    





يوم الجمعة [28- 04- 2017] نظم العمال والنقابات في البرازيل أول إضراب عام يشهده البلد منذ أكثر من عقدين، احتجاجا على إجراءات التقشف، وخاصة الاقتطاعات القاسية في المعاشات التي تنفذها حكومة تيمر الفاسدة.





أضرب ملايين العمال وخرجوا إلى الشوارع في المدن الرئيسية بجميع أنحاء البرازيل، وتتحدث تقارير عن اندلاع إضرابات في كل ولايات البلاد الست والعشرون. كانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير، على الرغم من أن الطبقة الحاكمة كانت مصممة في بعض المدن، ولا سيما الكبيرة منها، على وقف الحركة بأي وسيلة ممكنة. وقد أدى ذلك إلى حدوث مواجهات قوية حيث هاجمت الشرطة الحشود بعنف مستخدمة الهراوات والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

شمل الإضراب العام جميع فئات الطبقة العاملة البرازيلية تقريبا، بمن في ذلك عمال البلدية وعمال النقل العام وموظفو المصارف وعمال البريد وأساتذة الجامعات والعاملون في المدارس العامة والخاصة، وسائقو سيارات الأجرة. كما أعلن اتحاد عمال المعادن أن 60 ألف من أعضائه انخرطوا في الإضراب.

ووصفت التقارير الواردة من ساو باولو المدينة بأنها "معطلة" مع شل جميع الطرق والسكك الحديدية وإقامة المتاريس، مما حد من إمكانية الوصول إلى المطار الرئيسي. وقالت التقارير من العاصمة برازيليا بأن سائقي الحافلات رفضوا التوقف عن المظاهرات على الرغم من تهديدات الشرطة لهم، كما رفضوا رفع الحواجز على الطرق السريعة الرئيسية في المدينة وفي اتجاه المطار. وحاول حشد غاضب أيضا السير إلى منزل الرئيس ميشيل تيمر، وقد أوقفته الشرطة التي أطلقت على المتظاهرين الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية. وقد تصاعد النضال مع قيام المتظاهرين بقذف الحجارة وكتل خرسانية في وسط الشارع. وقد قال موظف في بنك لصحيفة "التلغراف": "لا يمكننا أن نهدأ بعد الآن، مع وجود حكومة غير شرعية، لم تنتخب لضرب حقوق العمال".

وقد كان الفرع البرازيلي للتيار الماركسي الأممي – منظمة اليسار الماركسي - حاضرا بدوره في المظاهرات في العديد من المدن بجميع أنحاء البرازيل. في مدينة جوانفيل، وهي المدينة الأكبر في ولاية سانتا كاتارينا، قادت المنظمة أكثر من 7000 متظاهر في حدث نظم بالتنسيق مع إحدى النقابات المحلية (Sinsej). مع تقدم اليوم، نظم عمال البلدية والطلاب وعمال التعليم الحكومي والخاص والكهربائيون وموظفو المصارف، من بين عدد لا يحصى من العمال الآخرين، قواتهم وساروا وهم يهتفون بشعارات مثل "فليسقط تيمر والمؤتمر الوطني!" و"تيمر سوف يسقط إذا دفعناه!". وتفيد الأرقام التي نشرتها صحيفة "برازيل دي فاتو" الأسبوعية أن عدد المشاركين بلغ 35 مليون عامل، مما يجعل منه الإضراب الأكبر في تاريخ البرازيل.

وعلى الرغم من ذلك، ادّعَى بيان الرئيس تيمر الذي أصدره بعد الإضراب أنه يتألف من "مجموعات صغيرة" فقط، ووعد بأن "عمله من أجل تحديث التشريعات الوطنية سيستمر".

إن حكومة تيمر والنخبة السياسية البرازيلية يمثلان المصالح الأساسية للرأسمالية البرازيلية. وهذا في زمن الأزمة الاقتصادية، يعني الاعتداء الوحشي على حقوق العمال ومستويات المعيشة من أجل الدفاع عن أرباح وامتيازات تلك الطبقة الرأسمالية. والنتيجة هي أنه من المستحيل الحفاظ على حياة كريمة بالنسبة لغالبية الطبقة العاملة والفقراء.

وفى يوم الخميس، قبل يوم من الإضراب، قضت المحكمة العليا البرازيلية بأن يمكن لنخبة الموظفين الحكوميين أن يحصلوا على رواتب تتجاوز 140 ألف دولار سنويا، على الرغم من أن الدستور البرازيلي ينص على أن هذا المبلغ هو الحد الأقصى. وفي الوقت نفسه، يكسب نصف سكان البرازيل، أي أكثر من 100 مليون شخص، حوالي الحد الأدنى للأجور البالغ 000 4 دولار في السنة. وبينما تقوم حكومة تيمر بتنفيذ تدابير التقشف، والاقتصاد غارق في الركود طيلة العامين الماضيين، ومعدل البطالة يتصاعد إلى مستويات هائلة إلى ما يقرب من 15٪. وكانت النتيجة، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته Ibope يوم الجمعة، انخفاض في نسبة الموافقة على الحكومة إلى 10٪ فقط، بينما يرفض 55 ٪ بشكل فعال إدارتها للبلاد.

بيد أن تيمر وحكومته يدافعان عن إجراءاتهما. وهم يدعون أن هذه السياسات ضرورية، ويتباهون بفخر بشأن الارتفاع الذي تحقق في سوق الأسهم البرازيلية بنسبة 20٪ خلال العام الماضي، وهو ما لا يعني شيئا بالنسبة للعمال البرازيليين.

ومع هجمات الطبقة السائدة ضد الطبقة العاملة، ليس علينا الانتظار لعقدين آخرين من أجل القيام بإضراب عام آخر. في مرحلة الأزمات العميقة مثل هذه التي نعيشها اليوم، تضطر الرأسمالية إلى مهاجمة الطبقة العاملة باستمرار، وضرب حقوقها ومستويات معيشتها؛ وهي الهجمات التي تزداد شدة ويصير من الأصعب تحملها. وهذا يعني أننا نشهد انفتاح مرحلة من الصراع الطبقي المكثف والاضطرابات الثورية.

تعكس الإضرابات، التي تحدث في جميع أنحاء البلاد، المزاج الكفاحي الذي كان يختمر داخل صفوف الطبقة العاملة. وأمام انتشار الفساد ومع تناقص احتمال تحسن مستويات المعيشة أكثر من أي وقت مضى، بدأ العمال يأخذون الأمور بأيديهم. لا يمكن تحقيق أي من هذه الأمور في ظل نظام رأسمالي غارق في أزمة عميقة. ولتخليص البرازيل من الفساد والاضطهاد، هناك حاجة إلى بناء نظام جديد كليا. وقد بدأت بالفعل فئة واسعة من الشباب تتوصل إلى هذه الاستنتاجات الجذرية. وقد شهدت الحركات الشبابية الاشتراكية مثل Liberdade e Luta [الحرية والنضال]، التي أطلقتها منظمة اليسار الماركسي، نجاحا كبيرا خلال العام الماضي في توحيد الطلاب في الكفاح من أجل مجتمع متساو متحرر من قيود الرأسمالية. وهذا استباق للتطورات التي ستحدث بين الفئات الأوسع للطبقة العاملة خلال الفترة المقبلة.



#فيكتور_موراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فيكتور موراي - إضراب عام في البرازيل: العمال يكافحون ضد حكومة تيمر الفاسدة