سفيان الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 17:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كلمات متقاطعة -2-
هؤلاء الذين يشتغلون على التنمية البشرية ويتحدثون عن قانون الجذب وقانون النية والطاقة انما يتحدثون عن معارف لعلها متأتية أصلا مما نصطلح عليه بالاسطورة بما فيها الاسطورة الدينية بل ان ما يتداولونه في جوهره يتعاطاه ما نصطلح عليهم بالمشعوذين ورجال التصوف الاسلامي والحكماء في افريقيا والهند والصين وفي شتى أنحاء العالم....هذه المعارف لعلها أيضا في علاقة بعلم الفلك والتنجيم ...ويبدو أن هناك مدارس في العلاج النفسي تستند الى هذه المعارف منها من هو متخرج من الكنيسة الكاثوليكية بعد انفتاحها على الحكمة في البوذية والهندوسية وتصوف بن عربي والغزالي ....ثم ان هذا الذي يتداول عندهم في صلة ما بما يطرح في جمعيات الوساطة الروحية ....وهناك تداخل بين علم النفس التحليلي وعلوم النفس المعاصرة ومايتداولونه دون الدخول في التفاصيل الاكاديمية....وهناك تداخل بين ما يقولونه وما تقوله فلسفات قديما وحديثا ....ولأن الملاحدة والمؤمنين المتدينين واللادينيين أسرة واحدة وتجمع بينهم "علاقات" فالحديث عن هذه المواضيع موتر أو يثير الفضول أو يجلب التثاؤب ....بالمناسبة هناك دراسات حول هؤلاء الاموات الذين عادوا الينا ليحدثونا "مشكورين" عن تجربتهم بينما هناك دراسات وابحاث حول أموات يتحثون الينا كيف هم ماتوا وفي اي لحظة وفي أي مكان ثم يقع التثبت ممما يقولونه عند مخافر الشرطة مثلا لو كانت وفاتهم اثر حادث مرور ويبدون وجهات نظر ويجيبون عن أسئلة ببساطة مؤلمة وهناك في المقابل أبحاث حول جثث معقمة لا تتعفن ريثما يتكفل العلم باعادتها الى الحياة ....ولأن الايمان والالحاد في جوهرهما "حالة نفسية" تنطلق من بديهة لادليل عليها الا في ذاتها فالسجال مستمر بينما المتدينون يراجعون النصوص والروايات لتطمئن قلوبهم ....هذه المربكات كانت هي المنطلقات والتصورات الاساسية لهؤلاء رجال السياسة القائمين على أحزاب عقائدية و الذين هنا وهناك صنعوا ويصنعون الاحداث من بناء وخراب بينما شعوب تصيح ودماء تسفك في سبيل مبهم ولاحقا يكون تصالح ووفاق وعناق يعقبه صراع وعدوان بدافع من هذا المبهم معززا بوسائل مادية يقوم عليه مستثمرون ....وبينما أنا أترشف قهوة و أدخن سجائر هناك من يترشف أمة ويدخن مصائر ...فيا ترى أيهما أسبق الدجاجة أم البيضة ؟؟
#سفيان_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟