فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:20
المحور:
الادب والفن
اقتفاء ليلتين..
شهيق ٌزفير
فرحٌ
في شق التعرّق والضجر
....وضجرت ُمن رائحة الدم
حين نزلت خلسة
من فوق سرج ٍ
وبين كوتين
...
عند كومة التعب والليل
بحبة عنبٍ ولأول مرة
الصقت شفاهي
شفتان..
وأنتظار طراوة البلل
حبتان..
فوق خرائب انثى
آدميّ آخر وفاجعة
جهاد في فراغات الضجيج
كحوافر الخيل
عاثرة ابدا
في حروب الكرامة!
...
.. أخالك ِ للمغامرة تعشقين!
تركت ِ قطعة الحلوى فوق الرف
وعند الشمعدان الحالم
المشاغب بأخيلة البصيص
مررتِ بيّ تتغنجين
بيقينكِ في ممارسة الدلال تارة
وبرائحة البصل تارة
تمرحين
وكمرابيات المطابخ
وأنا.. احبو
أحبو
ومؤخرتي
كمدفعٍ أضاع الهدف
ولم أطل قطعة الحلوى تلك
.. وليومي هذا
آه منكِ
كم شقية أنتِ!
...
هكذا كنت ِ
بظمأ الفطرة تناضلين
أمامه تتسكعين!
وأمامي
توشوشين
تهدهدين
وأنا..
أناور بين حبتيّ عنبٍ كالهراوة
تناغين
من صوتكِ تنطلقين
كالثائر فوق جبل
والبندقية كمثل البائسين
تلعن الصدأ في جوف الوادي
فيحنو عليها
بتجنيد الرماية
كخرافة !
...
شقية كنتِ وثائرة
حين أقدمتِ على التدحرج
تركتني نائمة
ولم استفق
إلا به!
وبعد حين
وكنت احبو
احبو
واقفة!
...
كما فعلتِ او كنتِ تفعلين
اتسكع به
آه يا امي لو تعلمين
كم شقية كنتِ
ظننتِ أني اختزلتها
أولى ابداعات نطقي
وكما يَختزِِل الوضوء
نظافة الكسل
...
.. (ماما)
نشيد الألق والغاب
ظننتِه لك ِ..
بشفتين،
وبعض لعاب
…
آه وقد تقرحت شفاهي
لو تعرفين
"ما "
مكررة هي
صلاة رافضة له ومأذنة
.. للفقر..
وهو ينضج،يتورم لينزلق
من بين رحمٍ وشفرتين
وحبتا عنبٍ في الإنتظار
دامعتين
كمعبدٍ مهجور
يمضغ منهما البرد ،
فيشتد
فهل تجلهين
كم شقيّة كنتِ
وكم انا..
...
اقتفاء ليلتين
خلتهما
انتفاضة
لزعزعة الظلمة والوصاية!!...
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟