مرحلة الجزر تولد لنا الردة والصمود معا

محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مرحلة الجزر تولد لنا الردة والصمود معا

التمرد والثورة ليست كلمات او خطاب بل هي قناعات ومواقف وسلوك وحياة تتصلب من خلال الممارسة وتصقل بفعل الصراع حتى تكون نمط حياة لها اسس متجذرة في الوعي وتتبلور في العمل اليومي غايتها الكرامة والحرية التي يداس عليها بشكل يومي في واضحة النهار وامام مراى الجميع ولا من يحرك ساكنا الا من يمتلك الجراة والقوة على المواجهة
قعندما تشتد المعركة في اوجها وتميل الكفة الى العدو بفعل تكالب اصدقاء الامس اعداء اليوم الذين اختاروا الاصطفاف الى جانب النقيض الرئيسي ساعتها يفر المتذبذبون الذي اعمتهم الحماسة والعفوية وكل اؤلئك الذين زج بهم بغير إرادتهم في معمعان الحرب باعتبارهم الطابور الخامس لتاثيت المشهد السياسي الكم على حساب النوع او من جرفهم السيل .
في مرحلة الجزر يظهر الارتزاقيين ذو طموح برجوازي الذين يحاولون الركوب بكل جهد على تضحيات الشهداء والمعتقلين وحقوق المسحوقين المعدميين ويساهمون في تمييع الساحة النضالية بمناوشاتهم وشطحاتهم جوهرها المهادنة المغلفة بالثورجية ويتفاخرون بنسج الروايات البطولية الوهمية يتغنون بها لخلط الاوراق ومحاولة الاستقطاب المبتدئيين ومحاصرة الشرفاء الاحرار .
ويستمر الفرز تلوى الفرز والتاريخ يسجل ويكشف العملاء والمرتدين وتتساقط الأقنعة تباعا فيظهر الخونة والانتهازية والوصولية وينكشفون من خلال مسلكياتهم ورواسب البرجوازية التي حاولوا مرارا حجبها وتغليفها او يتراجعون بعدما حققوا مكاسب وقتية او منافع شخصية ذاتية او استثمار نضالات الامس للتسلق الطبقي او امتيازات ريعية بدعوة انها حق مكتسب .
ويبقى الشرفاء صامدون في ساحة الوغى عارية صدورهم وارجلهم حافية ليس لديهم ما يخسرونه سوى القيد لانهم لايتطلعون الى اي تسلق طبقي او مساومة بل مستمرون صامدون الى اخر نبضهم والى اخر قطرة من دمهم .
وبين هذا وذاك سيستمر الصراع وتستمر معه التراجعات ولن تتوقف الحركة لانها غير متربطة باشخاص او بمكان او زمان معين ولن تتوقف عجلتها عن الدوران وواهم من يقول بفرملتها
ولمواجهة كل هذا لن نجد خيرا من المعلم لينين الذي قال في مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية "يجب أن ندرس ونتعلم كيف نسيطر على جميع ميادين العمل والنشاط دون أي استثناء، وكيف نتغلب على جميع ميادين العمل والنشاط دون أي استثناء، وكيف نتغلب على جميع المصاعب وجميع العادات والتقاليد وعادات البرجوازية في كل مكان. ووضع المسألة بشكل آخر ليس إلاّ تفاهة وصبيانية."

#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات