أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - كل عام وبرجوازيتنا بخير














المزيد.....

كل عام وبرجوازيتنا بخير


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 02:26
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كل عام وبرجوازيتنا بخير

بقلم : عطا مناع

بحكم انني وكغيري اعيش العالم الافتراضي علي ان احتفل بالأول من ايار، يفترض ان استحضر شعار يا عمال العالم اتحدوا ولو كذباً، ويفترض ان استذكر اغنية الفنان الشعبي الشهيد خليل احمد خليل والتي مطلعها ... يا راية العمال والفلاح فلتخفقي بموطن الجراح ، وعلي ان لا انسي شعارنا الفلسطيني معين بسيسو عندما قال في قصيدته نعم لن نموت ولكننا سنقتلع الموت من ارضنا مخاطباً العمال قائلاً هناك ارى عاملاً في الطريق ارى قائد الثورة المنتصر يلوح لي بيد من حديد وأخرى تطاير منها الشرر.

لكن ما قيمة العالم الافتراضي الذي اعيش في ظل الواقع الذي يصفعنا كل يوم ؟؟؟ ايعقل ان اغني للعمال وان اتقدم بالتهاني لهم ؟؟؟ ولماذا وهم يعيشون القمع المركب والعبودية المتسلحة بالقانون ؟؟؟ كيف لي ان اتوجه بالتهاني للعمال الذين هم ضحيا للكمبرادور الفلسطيني المرتبط بعجلة الاقتصاد الاسرائيلي وبالتالي بالقرار الذي فرض عليهم خصم يوم عمل على الشهيد لأنه لم يحضر للعمل يوم استشهاده ؟؟؟

بالمنطق هل تصل التهاني لقطاع واسع من الذين يمارسون العمل الاسود في دولة الاحتلال ؟؟؟ بعضهم المحظوظ يحصل على تصريح عمل مدفوع الاجر ويضطر للنهوض قبل صياح الديك ليتسنى له عبور الحاجز الاسرائيلي والوصول لعمله في الوقت المحدد، اما البعض الاخر فيضطر للسير عدة كيلو مترات في الجبال والوديان للوصول الى عمله في رحلة محفوفة بالمخاطر والموت والتنكيل من فرق جيش الاحتلال التي تنصب الكمائن للعمال الفلسطينيين الذين لا خيار لهم سوى السير بطريق الالام لأجل لقمة العيش.

احياناً اميل لبعض الكذب الابيض، ولكن ان تتحول كل ايامنا لكذب فهذا تعبير عن عقم، ان ندعي اننا نحتفي بالعمال عقم، وان نرفع صوتنا الغارق في الدبماغوجيا انتصاراً لحقوق العمال عقم، وان نعتز بمناهضتنا الكاذبة لأصحاب العمل الذين ليسوا بأكثر من وسيط وتابع عقم، وان نخرج على العالم فرحين بإعلاننا الاول من ايار عطلة رسمية ويستثنى منها العامل عقم مؤكد.

الواقع الفلسطيني يتحدث عن نفسه، بطالة غير مسبوقة ، جيش من العاطلين عن العمل ينذرون بانفجار قادم بعد ان تقطعت بهم السبل، فجوة واسعة بين الشرائح المجتمعيه، فئات مسحوقة لا تجد قوت يومها وأخرى تعيش التخمة، والطامة الكبرى تكمن في غياب من يفترض ان يذود عن العمال ويحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم وعلى رأسهم المتمركسين الذين فشلوا في تمثيلهم للعمال.

ما بين الافتراضي والواقع تكمن مصيبتنا، خاصة اننا كشعب معظم افراده يبيعون قوة عملهم ويعيشون القهر، قهر التحالف بين الكمبرادور والطبقة السياسية التي تحكم قبضتها على كافة مناحي حياتنا، هذه الطبقة التي تنحاز لصالح اصحاب العمل، وهنا لا اقصد اصحاب المشاريع الصغيرة وإنما من يسيطرون على مقدرات البلد، هؤلاء اقول لهم.

كل عام وانتم بخير، لا استثني منكم احداً، اعيد عليكم وابدأ بالكمبرادور والبنوك وشركة شركات الاتصالات والتجار الجدد والمستفيدين من الانقسام وجماعة الانفاق في غزة المجوعه، كل عام وأرصدتكم بخير، وكل عام وصفقاتكم بخير، وكل عام وعالمكم بخير.

كل عام للذين يستميتون لخدمة شعبنا من عمال وفلاحين وعاطلين عن العمل بخير، وكل عام ورواد الانتخابات المحلية الذين يعطون شعبهم اغلى ما يملكون بخير، هؤلاء الايثاريون الذين يخوضون معاركهم الانتخابية لأجل شعبهم لا لأجل منصب وخاصة في ظل معركة الاسرى في سجون الاحتلال، معركة الاسرى التي يشكل العمال رأس حربتها، يكافحون بجوعهم وبحياتهم من اجل كرامتنا وكرامتهم، اقول لكم وحدكم اسرنا وللمقموعين والمهمشين من ابناء هذا الشعب كل عام وانتم بخير، لأنكم اذا كنتم بخير فنحن بخير، لكن



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خضر عدنان: سحقا لك
- اضراب الاسرى والحقيقة المره
- اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس
- تفجيرات الكنائس: سأضع رأسي في الرمل
- غزة أبشع كوابيسنا
- وثيقة حماس : من كان يعبد محمداً فان محمداً قد مات 1
- عيد جميع المجانين
- في ذكرى اليوم الذي كان خالداً
- الاعتقال السياسي وعقم المعارضه
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - كل عام وبرجوازيتنا بخير