أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - حول جدارية الفنان جواد سليم














المزيد.....

حول جدارية الفنان جواد سليم


لقمان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


حول جدارية الفنان جواد سليم

جرى اخيرا نقاش حول مصير الجدارية , بعد ان اصابها ضرر كبير’نتيجة مرورفترة زمنية’لم يتم خلالها الاشراف على عملية الحفاظ عليها من التلف الذي اصابها’وخصوصا’بعد التوافد البشري الكبير نتيجة التجمعات والمظاهرات التي حدث تحت جناحها , وضرر أخر هو قيام بعض المشرفين عليها بتوجيه خراطيم المياه عليها لتنظيف ما علق عليها من اوساخ, وهذا خطأ كبير لأنه بعمله هذا يضربالجدارية لكونه يزيل الإضافات الفنية التي وضعت عليها لزيادة التأثير الفني الذي طليا خلال التنفيذ ,حيث توجد طريقة مدروسة للحفاض على الأعمال الفنية تدعى ( برافتيزيشن) أي الإصلاح الفني لها , وهو اختصاص يدرس في جامعات فنية تخرج منها اختصاصيون يحملون شهادة تخولهم العمل بهذا المضمار.

اما رأيي الخاص حولها’فيدورأولاحول ا لجهد الكبيرالذي بذله الفنان جواد سليم , والذي كلفه حياته نتيجة الارهاق والإسراع بتنفيذها’بعد ضغط عبد الكريم قاسم ليكون الافتتاح بمناسبة حلول ذكرى 14 تموز .
وارى’بوصفي فنان متخصص بالرسوم الجدارية , وكما سمعته من استاذي في اكاديمية الفنون الجميلة في بلغاريا البروفيسور (كوجو بوكدانوف ), ان طريقة العمل والمكان’كان غيرمناسب , لكونها لوحة جدارية كان الواجب نصبها على جدران احد المؤسسات العلمية او الثقافية لتكون في مكانها الصحيح , وكما جرى للفنانين المكسيكيين الكبار ( دياكو رفيرا وسيكورس ) الذين اقاموا جداريات كبيرة على واجهة مؤسسات ومعاهد بقت خالدة يفخر بها فن الجداريات في بلادهم المكسيك , وينهل من ابداعها فنانون الجداريات ( الفريسكو ) في العالم .اما رأيي حول الجانب السياسي ولكون الجدارية عمل موجه لحدث مرعلى العراق,فأرى ان ذلك الحدث تسبب بنتائج سلبية بقت اثارها على الأحداث

المصيرية للعراق , وهو انقلاب 14 تموز الذي سجلت اللوحة تلك الواقعة الأليمة وكانت حجتها ثورة جماهرية ,لكن واقعة الأمر تعلن وتؤكد انها لم تكن ثورة , بل انقلاب عسكري أطاح بحكم وطني كان يبني ويعمر , ليحدث ذاك الانقلاب الذي عصف وحطم جدار العراق الذي حصنه الواقي, بصورة العسكري وسط الجدارية وهو يحطم بكل شراسة وفضاضة ذلك الصرح الذي كان عليه الحماية والرعاية بعد ان اقسم على الحفاظ والدفاع على قوامه , فبدل من الرعاية والحماية قام بقسوة وعدوان على هدمه ودماره , ليأتي الأشرار من الحكام الديكتاتوريين لإكمال الخراب والتدمير ليدخل العراق في دوامة من الحكم الديكتاتوري الذي جلب كل الوبال والشقاء للشعب العراقي , لتكون النهاية بحكم الدواعش الذي دمروا ما تبقى للعراق من اثر للتمدن الحضاري .
وبالمناسبة ’فان المرحوم جواد سليم كان استاذي في معهد الفنون الجميلة في بغداد’وعرفته شخصية خلوقة من عائلة عريقة

من الفنانين والأدباء , لم تشغله السياسة كزملائه الأخرين في المعهد , في فترة الخمسينات من القرن الماضي عندما كانت حمى السياسة تطغى على الأوساط الفنية والأدبية في العراق, وخيرمثل ’كان قيام الفنان محمود صبري بحملة شعواء ضد الفنان جواد كونه أقام معرضه الفني بداره في منطقة حي الوزيرية متهما اياه بالبرجوازية , وذلك على صفحات مجلة الثقافة الجديدة.هذاالانجاز الرائع’بعد الجهد الكبيرالذي بذله’يعتبربرهانا على ان جواد سليم كان فنان مبدع لكنه ارتكب خطأ ةحيث وثق بذلك العمل الجبار’حادث جلل’لم يحسب نتائجه الكارثية من حدث دمرواسقط العراق في دوامة من المآسي والشقاء للشعب العراقي

لقمان الشيخ , صوفيا



#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات شاهدعلى حركة الشواف في الموصل في 9اذار1959
- ايتها الثورة’كم تقترف باسمك الاثام
- حادثة سينما الملك غازي عام 1948
- السينما كانت انسي ايام الصبا والشباب
- السينما بين اليوم والامس


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - حول جدارية الفنان جواد سليم