|
الطيور على أشكالها تقع ....؟
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 10:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس غريباّ توافق وارتباط رئيس نظام ملالي إيران محمود أحمدي نجاد مع وريث المملكة الأسدية بشار الأسد في سورية . كما ليس غريبا هذا التناغم الدونكيشوتى واللعب بسيوف الخشب مع الخارج وبالحديد والنار والدم مع الداخل لأنهما نتاج فكر ظلامي مافياوي واحد وسيكولوجية سادية فريدة لإنسان ( لومبروزو ) الذي تكون داخل الموْسسة الجرمية التى نشأ وترعرع فيها فصاغته تربيتها الفاشية مجرما مستعداّ لتدمير كل شيْ في سبيل بقائه على الكرسي... هذه السادية التى تنم عن الجبن وليس عن الشجاعة التي تحترم الاّخر .. هي البوصلة التي تقود النظامين التوأمين في أيران وسورية اللذين ترعبهما نسمات الحرية والديمقراطية والتحرر من وصايتهما في المنطقة عموماّ وفي العراق ولبنان خصوصاّ بعد تحرره من الإحتلالين الإسرائيلي والأسدي رغم كل أمراض النظامين الجديدين وحتى على الصعيد الشخصي بينهما يجمعهما قفص اتهام واحد في الجريمة المنظمة ضد احرار إيران ولبنان دون أن ننسى جرائم ( الأسد ) الأب وخدّامه وعصابته في سورية ولبنان - .. فمحمود أحمدي نجاد الذي أوصله - الحرس الثوري - للرئاسة وهو جهاز القمع والإرهاب الرئيسي في إيران متهم باغتيال الزعيم الكردي المعارض الدكتور عبد الرحمن قاسملو مع اثنين من رفاقه في فيينا عام 1989 بكل خسة وغدر ونذالة .. وهذا ما أعلنته الحكومة النمساوية في 3-7 - من العام المنصرم بعد التستر على هذه الجريمة عشرات السنين على هذه الجريمة النكراء _ رغم اعتقال البوليس النمساوي يومها الجناة ثم إطلاق سراحهم بعد عقد صفقة مع الزمرة الخمينية التي تتاجر بالدين والشهيد قاسملو ورفيقيه الشهيدين عبدالله قادري وفاضل رسول وحزبهم الديمقراطي الكردي في إيران كانوا من أنبل المناضلين المتضامنين مع نضال شعبنا ضد الديكتاتورية والإحتلال في سورية ولبنان وفاسطين كما اغتالت عصابات الملالي المناضل الكردي صادق شرف الكردي في برلين عام 1992إلى جانب اّلاف المناضلين الوطنيين الديمقراطيين الإيرانيي الذين ناضلوا لإسقاط نظام الشاه العميل من جميع التيارات الوطنية واليسارية التى قدمت اّلاف الشهداء لتحرير إيران .. لكن المخابرات المركزية استبدلت الشاه الأصلي بشاه معمم ليكمل جرائم الشاه بفتاوى دينية تصدر عن ولاية الفقيه المعصومة وارثة حاكمية السماء وأهل البيت على الأرض .....؟ أما غلام سورية ووريث المملكة الأسدية التعيس الذي باركت وراثته المخابرات المركزية التي أوصلت والده للرئاسة مكافأة له لطعنه المقاومة الفلسطينية في الظهر في أيلول الأسود 1970 . ولتسليمه الجولان للعدو الصهيوني دون قتال عام 1967 في أخطر وأوقح خيانة سافرة في العصر الحديث لاتزال الأمة العربية المنكوبة بحكامها الطغاة تحصد نتائجها الكارثية حتى الاّن هذا الغلام الذي تعلم من والده أن سورية مزرعة خاصة له ولأسرته مالها الخاص والعام مستباح له وشعبها قطيع من العبيد الأرقاء يتصرف بهم كما يشاء يقتل من يشاء ويقرّب من يشاء وينفي من يشاء ويسجن من يشاء وشعارات الكذبة الكبرى للحزب والدولة وشهادات المنافقين والإنتهازيين وفوقهم المحرفين السوفييت وأذنابهم كافية لتغطية كل ذلك -- من كان يصدق أن واردات النفط السوري بحدود 400 ألف برميل يومياّهي ملك خاص للعائلة الأسدية وكذلك جميع الهبات الممنوحة للنظام الأسدي مقابل خدماته مع حلف الناتو في حرب الخليج لم تدخل خزانة الدولة - تلك حقائق دامغة نشرناها في العديد من المقالات منذ عام 1995 حتى اليوم حتى أوصل نظام القتلة واللصوص الأسدي أكثر من ستين بالمئة من أبناء شعبنا إلى مادون خط الفقر . ورفض تقديم أي تنازل لمطالب المعارضة الإصلاحية ( التعيسة ) بينما نفذ كل إملاءات أمريكا وإسرائيل حتى تسريحه من خدمتهما في الاّونة الاْخيرة .. كما تعلم الغلام من والدته أنيسة مخلوف وأخواله القوميين السوريين الذين كانوا عملاء لحلف بغداد أدانهم القضاء السوري العادل عام 1955 بالتاّمر على إستقلال سورية الجمهورية البرلمانية المنتخبة اّنذاك واغتيال الشهيد العقيد عدنان المالكي ممثل العسكريين الوطنيين الديمقراطيين الصادقين في الجيش السوري اّنذاك الذين اّمنوا بدورهم فقط في حماية الوطن والذود عن حدوده وحماية خيارات شعبنا الوطنية الديمقراطية وكان طليعتهم اليساريين الوطنيين هكذا تعلم الغلام الحقد على الشعب السوري الضحية الذي خانته معظم ( النخب ) من حملة الشهادات لا المثقفين _ الذين تحولوا مع الأسف إلى تجّار شنطة باعوا كرامتهم وثقافتهم على أبواب المصالح الأنانية برخص التراب كما يقال .. ولم يصدق عقله السادي الصغير أنه فقد مزرعته في لبنان لم يصدق كيف انسحب مذعوراّ قبل الموعد الذي حدده مجلس الأمن وكل المرتزقة والمصفقين الذين زودهم بالمال والسلاح في لبنان أسقط في يدهم ولم يستطيعوا فعل شيْ. أين هم ...؟؟؟؟ لم يصدق أن يتحرر لبنان من سيطرة نظامه ويستعيد استقلاله وحريته ونظامه البرلماني الديمقراطي المنتخب كما لم يصدق عملاوْه الذين زرعهم كالبثور القذرة في جسم لبنان الجميل أنهم يخضعوا يوماّ لدولة أو لقانون سوى قانون البلطجة والقتل والسلب يداّ بيد مع المخابرات الأسدية التي كانت تعيّن أجهزة الدولة قياساّ على النموذج الأسدي في سورية من مختار القرية إلى رئيس الجمهورية .. لهذا هدّد الغلام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتوعّده وتوّعد بأنه سيدمر ويكسر لبنان إذا فكّر الوطنيون اللبنانيون الخروج على بيت الطاعة والوصاية الأسدية هكذا بكل وقاحة وجاءت جريمة اغتيال الشهيد الحريري وجرائم اغتيال الشهداء سمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني والشهيد الحي مروان حمادة والياس المرّ والشهيدة الحية مي شدياق تتويجاّ للحقد والسادية الأسدية التي تربي المدرسة الأسدية والخمينية تلاميذها عليها..؟ من هنا يدرك المرء القاسم المشترك الذي يجمع أحمدي نجاد وبشّار الأسد تضاف له الطائفية والعشائرية وكل أمراض الظلامية الدينية التى يتستر وراء عمامتها النظامان الفاشيان وأتباعهما المرتزقة الذين أضحت مهمتهم تسهيل هروب النظامين إلى الأمام بالعراضات والمهرجانات والإعلام المأجور . وكان اّ خرها موْ تمر المحامين بدمشق الذي شوّه رسالة المحاماة المقدسة في الدفاع عن الحق والعدالة وحقوق الإنسان لقد حوّل السيد سامح عاشور رئيس إتحاد المحامين العرب موْتمر المحامين العرب بدمشق إلى وعّاظ ومنافقين للطغاة والمستبدين ومرّغ ميزان العدالة عنوان مهنة المحاماة ورمزها بوحل الإستبداد وأنظمة الذل والعبودية العربية ..., وهذ ا ما كنا لا نتمناه لمهنتنا التى قضينا حياتنا ونضالنا فيها لتكون نبراسا للحق والعدالة وعرينا لحقوق الشعب والوطن والدفاع المستميت عن قيمها ... وماكنا نتمنى لاتحاد المحامين العرب أن يقف في الخندق المعادي لشعبنا ولنقابتنا بدمشق الشرعية التي حلها النظام الفاشي في 8- 4 - 1980 واعتقل وشرد أعضاءها إلى الخارج ... يومها وقف اتحاد المحامين العرب بجانبنا رافضا حل نقابتنا وكان يومها برئاسة الأستاذ الوطني الكبير أحمد الخواجة . الذي صرّح يومها مادمت رئيسا للإتحاد لن تدخل النقابة التي عينتها المخابرات الأسدية الإتحاد بعد حل نقابتنا الشرعية لدفاعها عن حقوق الإنسان ولكفاحها في سبيل بناء دولة الحق والقانون ... يومها كان اتحاد المحامين العرب ومكتبه الدائم يحترم نفسه محافظاّ على شرف المهنة ورسالتها الإنسانية والقومية والديمقراطية قبل أي اعتبار اّخر .. فهل يتعظ السيد سامح عاشور ويعتذر من شعبنا ومن المحامين المشردين خارج الوطن منذ عام 1980 حتى اليوم ومن عائلات الذين استشهدوا في المنفى ؟؟؟ اّمل أن يمتلك شجاعة المحامي الحقيقي , لأنه قام بسابقة خطيرة في تاريخ المحاماة ....؟ لن أترك موضوع تحويل نقابة المحامين السورية أسيرة المخابرات والمرتزقة . تحويلها إلى ردّاحين وأبواق يختبئ نظام القتلة واللصوص خلفها لذلك أعد القراء الكرام في الحلقات القادمة توضيح مافعله هذا النظام في مهنة المحاماة ونقابتها وفي النقابات العلمية بشكل عام .. مع تحياتي لكل الوطنيين الصادقين داخل النقابة وخارجها من بقايا سيوف النضال الوطني الديمقراطي الذين رفضوا الركوع أمام الإستبداد - يتبع لاهاي - 24 -1
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحية حب وتقدير للأسرى المحررين في سورية
-
استجواب أولي للسيد عبد الحليم خدام نائب الديكتاتور السوري...
...
-
بطاقة حب من المنفى
-
سيبقى لبنان شوكة في حلق الغزاة .. وموطناّ للحرية
-
لن يكسر قلم جبران التويني ولن يحجب نور النهار
-
الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة
-
حلاّق دمشق .. وتنابل السلطان
-
في الليلة الظلماء ينبلج البدر
-
موْتمر حمص وإعلان الميثاق الوطني والجبهة الوطنية _ عام 1953
-
إعلان حمص خطوة ثابتة وصادقة في طريق الألف ميل
-
المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبنان
...
-
الوجه الشا حب والخطاب الكالح
-
بلهوانيات أسدية في الوقت الضائع
-
الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس
-
قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
-
كنعان الصندوق الأسود في حطام المافيا الأسدية المنهارة ...؟؟
-
انتحار المافيا الأسدية ...؟؟؟
-
الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -
-
الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
-
من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
المزيد.....
-
لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح
...
-
السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
-
نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام
...
-
-د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت
...
-
صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي
...
-
اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي
...
-
بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
-
هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا
...
-
مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
-
ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|