احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5505 - 2017 / 4 / 28 - 02:42
المحور:
الادب والفن
طَغى صَمتي على جدرانِ رَأسي
كَما تَطغي المِيـاهُ على السّدودِ
فَما نَفــعُ الكَـــلام بِــغيرِ سَــمعٍ
وَما نَفــعُ التَّفاخــر بِــالوَعـــودِ
أُصارعُ شَقوتي، وَاللهُ يَـــدري
بِمـنْ يَسعى لِـتذكرةِ الصُّدودِ
أرى شَيبي يـُـداهمُني بِــعنفٍ
بِلا خَجـلٍ يُصادرُهــا حُدودي
وَيَجلسُ فَوقَ نَاصيتي كَـثقلٍ
شَديدِ الوَقعِ يُكثرُ من بُـرودي
حُروفي كلُّها صَــارتْ جُنـوداً
تَزجُّ اللَّيــلَ خَوفــاً، بِالجُحودِ
جُنودي لَيسَ يَرهقُهم مَماتي
وَلايَعنيـهُمُ مَـــغزى الجُــهودِ
أُغازلُ وَحدتي وَالكــلُّ يَدري
بِأني مُتُّ مُذ هَربـتْ جُـنودي
إذا نَارُ إحتراقـي لـيّ لِوحدي
فَمن يَبتــاعُ تَــذكرةَ الخُـمودِ
وَحيـدٌ مِثلُ نَــافــذةٍ بِكـــوخٍ
تُرابُ البُعدِ أخفى مِن وَجودي
فَمن ذَا يَمسحُ التُّربـانَ عنِّــي
وَيَـجلــو كــلَّ آهــاتي بِجــودِ
فَـ نَارُ الهَجــرِ تَلعقُني كَــ كلبٍ
طَويــلِ النَّبــحِ، عَــوَّاءٍ، رَقُـودِ
يُزاحمُني إضطرابُكَ يَافُـؤادي
وَتُؤذيني مُضَاحكةُ الحَــسودِ
بِلا أحدٍ، أنامُ بِوســطِ ضَيـمي
وَأنزفُ ضِحكتي دُونَ الحُشودِ
أواري سَـوءتي كـي لا أَفيـــقُ
وَصوتُ الحُلم يُزعجُ بِــالرُّقودِ
أُمكنُ مُنيـــتي مِن كــلِّ موت
فأن الموتَ يعني لي خُلودُي...
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟