نصيف الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 10:07
المحور:
الادب والفن
القَناديل النَجمية لعَطشنا الى يَنابيع وَجهكِ
في الانعكاسات المعاندة لمرايا تَنهداتكِ وتنفساتكِ المَحمومَة في السَرير . عبر فراء فخذكِ العَذب عذوبة ضوء الَنبيذ . في نَجمة نَهديكِ المتمايلة بَين الفصول التي تَسطَعُ فيها زُهيرات النعمة والغفران . تحَّطُ طيور الصاعقة وتَنتَصبُ أقمار وأشجار ذَهب الفَجر فوق نَحلة نهركِ التي تَطنُ طوال الليل . رَغباتنا العَصية المرتعشة في أعالي أنهار سرتكِ المنّورة الليالي ، وتوحيداتنا للآلهة التي نَنسفها أمام سلطانكِ في كل حين . وانتفاضات مَصائرنا المعلقة ما بَين الهاوية والأدراج اليَقظة عبر تهشّمات القَناديل النَجمية لعَطشنا الى يَنابيع وَجهكِ الذي تُقاسمنا فيه النمور فرائسها وسَفرجل الرَغبات . تَضيعُ كلّها تَحت لَهب شمعَدانات فَراديس عريكِ المنفَتحة على لَيل أعياد حَصادكِ كَثيرة الغبطات .
21 / 1 / 2006 مالمو
الحجارة الكريمة لانتظاركِ بين شواطئ الزمان المتهدمة
في تصعيدات القنائص لرنّاتها المتقطعة عبر غابات الليل . في اطلاق اليورانيوم للطاقة العظيمة لسنبلة الذرة وعهودها . في شعلة العلامات المدركة للذكرى العميقة للطيور النقّارة بين اهراء الغلال . تَنكَشف خَدائع سهراتنا تحت خيوط الليف والحلفاء في أرض صَمتك المنحنية على نفسها ، وتعرّي نظراتكِ المصطدمة بطرائدنا المنقسمة بين الالحاحات الكثيرة للخلود ، شَفافية ثمرة عشقكِ وامتلاكنا لعقيقها ما بَين الأشجار وما بَين اليَنابيع . مرجان بحر شفتكِ القانصة لفضائل رغباتنا ، يدمِّر كل الايمانات الضرورية لمطالباتنا في استعادة البندق الذي ادخرناه لسنجابكِ أسفل شجرة الصيف . في التدشينات المتحفظة لسنوات عشقكِ وعظمة حدوسنا المترجمة دائماً للارادة والادراك ، يتعانق الله والشيطان في فردوس وعدكِ الذي بلا جسور . ضمِّينا بين طيّات رحمتكِ المتحايلة وخلّصينا من التعلقات المستمرة في الحجارة الكريمة لانتظاركِ بين شواطئ الزمان المتهدمة .
24 / 1 / 2006 مالمو
#نصيف_الناصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟