أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟














المزيد.....

هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يظهر ان الانتصارات الجديدة التي تحققت والفتوحات الكبيرة التي انجزتها القوات العراق المسلحة بكل فصائلها في مناطق الموصل الحدباء وخاصة مناطق الحضر وبمشاركة الحشود المباركة اثارة مرة اخرى الرئيس التركي و اتهمها ، بالطائفية وبالارهاب والعمالة ،
والتي كان لها الدور المميز في تحرير المحافظات من شر العصابات الاجرامية والتي صنعتها ودعمتها تركية والمخابرات الدولية قد حطمت امال واحلام اردوغان بعوده الامبراطورية العثمانية وتوسيع سلطته . والذي لايمكن انكاره استمرار تركيا بقصف الأراضي العراقية بالسلاح الجوي هو بمثابة رد فعل وتصعيد وأعتداء واضح على السيادة العراقية وخرق لكل المواثيق الدولية وأتفاقات حسن الجوار، وسيؤثر حتما على العلاقات الثنائية بين البلدين ويزعزع الأمن والأستقرار في المنطقة ولاسيما القوات العراقية تخوض اليوم معارك عسكرية كبيرة في الموصل ضد تنظيم داعش الأرهابي" وتوشك في انهاء ملف وجودها والقضاء على احلامها في تاسس دولة الخلافة المزعومة .
هذا الفعل الذي مثّل تجاوزاً على السيادة العراقية يعكس سياسة لا يمكن القبول بها او السكوت عنها"، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه هذا الاعتداء ووضع حد لمثل هذه التصرفات الطائشة والتي تنم عن الحق الاسود الدفين تجاه الشعب العراقي ".ومن حق العراق اتباع كافة الطرق القانونية والدبلوماسية وغيرها لادانة هذا الاعتداء وضمان عدم تكراره".مع العلم ان القوات التركية غالباً ما تخرق السيادة العراقية، وليست المرة الاولى التي تستهدفها". وهذا الاعتداء مبرمج ويؤكده اردوغان ولن تكون الاخيرة حسب قوله "لن نسمح بتحول سنجار إلى قاعدة لحزب العمال الكردستاني وسنواصل العمليات العسكرية ضدهم”، مشيراً بأن “القصف لم يكن لاستهداف البيشمركة ، ونحن لم نكن نرغب بأن يفقد عدد من البيشمركة حياتهم في هذه الغارات، فنحن لم نكن نريد ذلك"هذه التصرفات تقف ورائها سياسات أردوغان الساعي إلى تفصيل المشهد على مقاس طموحاته السياسية كعامل مهم في تغذية الاحتقان في المنطقة في حساب تصدير المشاكل الداخلية التي تعيشها تركية ومنها الفشل في التوقعات حسب نتائج الاستفتاء الاخير التي توسع صلاحيته في ادارة البلاد
من العجائب التي تذهل العقل ما يتصرف به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والتي لاتبتعد عن الجنون ومنها قوله "أن بلاده أبلغت شركاء بينهم أميركا و روسيا قبل العملية في سنجار. " كان العراق تحت وصاية هذه الدول حتى يستأذن منها في الاعتداء على العراق .ناسياً ان العراق وسيادة واستقلال خط احمرلايمكن تجاوزه ، رغم كل المعاناة والظروف التي كان لتركية الدور الاكبر فيه وقد نفته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بالقول ، "أن أي عمل عسكري في العراق يجب أن يحترم سيادة العراق على أراضيه ، مبينةً أن الغارات التي شنتها تركيا لم تحصل على موافقة التحالف الدولي، وأدت إلى خسارات في الأرواح لدى حلفائنا” . وما يؤكد الاطماع في تواجد القوات التركية داخل الاراضي العراقية والاصرار على بقائها هو تجاوز لسيادة العراق و على التوغل في عمق الأراضي العراقية بذرائع وحجج واهية لايمكن السكوت عنها ، فالمخطط التركي لايستهدف فقط وجود حزب العمال الكردستاني بل يهدف الى السيطرة على المنطقة التي تسمى ولاية الموصل وفقاً للمصطلح العثماني، والتي تشمل كركوك وأربيل والسليمانية وحتى ديالى ".مما يتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات عاجلة دولياً و"لايكفي القلق" وعن طريق المنظمات الاممية وفي تقديم شكوى سريعة لدى مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة ضد الانتهاكات والاعتداءات التركية المتكررة، وأن تتخذ كافة الاستعدادات للتصدي للعدوان التركي، وهذا يحتاج الى تعبئة شعبية، مع ضرورة أن يترفع البعض عن المصالح الشخصية الضيقة و هناك تواطؤ من قبل بعض القوى السياسية العراقية مع التوجهات التركية خدمة لمصالحها الحزبية والفئوية تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة و ضرورة دعم القوى السياسية والشعبية لاجراءات الحكومة ومساندة مواقفها، للتعبير عن وحدة الموقف العراقي بوجه الاعتداءات الخارجية والانتهاكات المتكررة التي تقوم بها ومنها التركية .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام قبل المال لليمن الجريح
- السباق الرئاسي والقادم في فرنسا
- اردوغان وافرازات خيبة الاستفتاء
- الملكية الاردنية ... خيانة ونكران الجميل
- الثقافة والتحضر ومفاهيم السلوك العام
- المخطط الذي يجر العالم نحو الهاوية
- الهجوم على الشعيرات السورية تحدي وامتحان
- حب الرئاسة اصل المحن
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة
- الاماني والامال وخطوات التحقيق
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول
- تهجير الكورد الفيليين أبشع انتهاك للشرائع والاعراف
- التحالف الدولي جرائم مع سبق الاصرار
- خطوات في العمل نحو الاصلاح والتغيير
- دروس في التعايش
- الانتهازيون والفوضويون وايدلوجيات ركوب المرحلة
- في الاردن .. قمة المواقد المشتعلة و عدم الاتفاق
- التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية
- ورقة تسوية لحماية الارهاب
- تركيا القرارات المحيرة والاوجاع الجديدة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟