|
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/4
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 21:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حُسمت المرحلة الاولى و تصدر الفائزين الاولين فيها و هم السيد ايمانويل ما كون و السيدة مارين لوبين...و كما وعدت او اشرت فقد منحت صوتي للرفيق جون لوك ميلونشو و انا على يقين انه لن يترشح للمرحلة الثانية كما بينت ذلك في ج3... حيث كتبتُ التالي : [اتوقـــــــــــــــــــع التالي: 1.انكفاء مرشح "اليسار المتطرف" "فرنسا الأبيه" الى المرتبة الرابعة في تسلسل الفائزين حيث سيسبقه كل من :ايمانويل ماكون و ماري لوبين و فرانسوا فيون...اي سيحافظ على موقعه في استطلاعات الرأي الحالية و السبب أنه يعتمد او سيعتمد على من يمكن لي أن اصفهم ب"الكسالى" مع الاعتذار و منهم "النايمين للظهر" من [ متعبين و مشردين و مثليين و شباب الضواحي بنسبة ليست قليلة...] انتهى. و هذا هو الذي كان حيث كانت النتائج وفق ذلك التسلسل. ارتفعت نسبة المصوتين الى حدود 80% كما توقعت في ج3... حيث ورد التالي : [8.اتوقع ان تمتاز هذه الانتخابات بارتفاع عدد المصوتين بالقياس للمرات السابقة و بنسبة مؤثرة]انتهى كنتُ اتمنى ان يكون الترشُح للمرحلة الثانية لكل من ميلونشو و ماكون اواليميني الجمهوري فرانسوا فيون و ميلونشو او ماكون ...ليتجدد الحراك السياسي الفرنسي و تكون المرحلة الثانية حاسمة و مهمة و يكون فيها صراع برامج و احزاب و افكار. انتهت المرحلة الاولى ببقاء مرشحين...بشكل يشبه الحال الذي كانت عليه المرحلة الثانية عام 2002 عندما ترشح كل من الرئيس وقتها جاك شيراك و مرشح " اليمين المتطرف" جان ماري لوبين (والد المترشحة الحالية مارين لوبين)... سيحصل و اصطف الجميع ضد لوبين الاب كما يحصل اليوم و فاز وقتها شيراك بنسبة تجاوزت ال 81% ...لكن هذا العام ستكون النسبة مختلفة كما توقع حيث سيأتي بيان ذلك لاحقاً. يوم 07/05/2017 سيحصل نفس الشيء حيث اصطف الجميع ضد مرشحة اليمين المتطرف كما يطلقون عليها ...مساندين المرشح الغريب على السياسة "الشاب" ايمانويل ماكون ليدير دولة عظمى و هو غير معروف عنه او له معرفة او ولع او مشاركة او مساهمة بالعمل السياسي الا في جانب واحد هو الاستثمارات و وول ستريت و ال روتشيلد...سيحمل هذا الشاب معه بطاقات الأئتمان و حُزم الشيكات و يحتار بالحقيبة النووية و ملفات الناتو و الاتحاد الاوربي...ماكون الذي لم يدخل المعترك السياسي حتى قبل اشهر قليلة و الذي لم يلتقي مع حزب رغم انه كان محسوب على الحزب الاشتراكي...ظاهرة ماكون لم تحصل في الانتخابات الفرنسية او في السياسة الفرنسية سابقاً و ربما لن تتكرر... لماذا يصطفاو اصطف الخصوم السياسيين مع بعضهم و تلاحموا حد الاندماج ضد مارين لوبين؟ السبب واضح حيث سيكون امامهم شبح "معادات السامية" و الخلاف مع اللوبي الصهيوني.او اللوبي المؤيد لإسرائيل لما لمارين لوبين و قبلها والدها من مواقف حادة جداً بهذا الخصوص...و كذلك موقفها من الاسلام الخليجي و الحرب العالمية التي تجري على الاراضي السورية.... سيفوز ماكون و سيكون له كما اشرت الى ذلك في ج2 حيث ورد :[ 1.ايمانويل ماكرون: ان تصدر او استلم الرئاسة فسيجد امامه كتلة برلمانية كبيرة تؤيده ارضاءً لمصالحها الشخصية"فساد" و"خوف من فضائح الفساد" و هم اغلبية و هذه الاغلبية تمتد من الاشتراكي الى وسطه الى وسط اليمين المصلحي الى اليمين ...لأن ايمانويل ماكون هو مرشح الرأسمال و مرشح الحكومة العالمية الخفية و مرشح وول ستريت و مرشح ترامب]. سيجد ماكون امامه صف طويل من انتهازيي السياسة و البرلمانيين في غرف البرلمان سواء من اليمين او الوسط او اليسار في الغالب الى حين اجراء الانتخابات الفرنسية بعد شهرين و سنجد الكثير من اعضاء البرلمان اليوم من اليسار بدرجاته و اليمين بدرجاته سيترشحون في القائمة التي سيشكلها الرئيس الشاب ايمانويل ماكون ليضمن له اكثرية برلمانية مريحة يستطيع من خلالها تمرير ما يريد او يُراد منه. ما ميز هذه الانتخابات كما قلتُ في الاجزاء الثلاثة السابقة هو تحطم الحزب الاشتراكي و تحطم اليمين بشكل اقل و هنا لابد من التذكير بما نشرته سابقاً تحت عنوان : ماذا يحصل في فرنسا بتاريخ 25/05/2016 الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=518265 حيث ذكرت التالي : [الرأسمال و من خلفه اليمين بأوصافه من يمين الوسط او الديمقراطي او الجمهوري او الوطني او القومي...يريدون استغلال الوضع الاقتصادي الحرج او تخبط الحكومة و جرائم الارهاب لتحطيم اليسار او أي حزب يقول بالاشتراكية حتى و لو بالاسم...يُراد ان يكون هناك يمين و يمين متطرف أي جمهوري و ديمقراطي تتحكم فيهم رؤوس الاموال لأن اصحاب رؤوس الاموال بعد ان نالوا ما يريدون من خلال اعتراف الجميع و بكل الاشكال بأنهم اسياد المال و الاقتصاد و هم اصحاب الفضل على الشعوب في توفير فرص العمل و ان الحكومات تستمع اليهم و منهم لأن الحق (المال) معهم و الحكومات بكل تصنيفاتها تعمل بإمرتهم و تخاف من مواجهتهم. مستغلة فساد الطبقة السياسية و الظرف الاقتصادي الصعب و اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستطيح بفرانسوا اولاند و سيبتعد الرئيس الاشتراكي عن قصر الاليزية لعقود قادمة ربما تتخطى منتصف القرن الحالي. الحزب الجمهوري تم تشكيله و بقي الحزب الديمقراطي الذي اتوقع تشكيله قبل او بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.] انتهى و اقصد من هذه الاشارة ما ورد فيها من تشكيل الحزب الجمهوري و احتمال تشكيل الحزب الديمقراطي لتصبح الانتخابات الفرنسية شبيهة او تسير على مسار الانتخابات الامريكية... ربما سيعمل الرئيس ايمانويل ماكون بعد ان يحصل على الاكثرية البلمانية من استنساخ الشكل الرئاسي الامريكي... و ورد في المقالة ايضاً التالي قانون ماكون : [جلبوا وزير الاقتصاد ( ايمانويل ماكون) من موقعه الوظيفي في احدى البنوك الكبرى في الولايات المتحدة الامريكية حيث بدأ ما اسماه بالإصلاح و تم وضع قانون اسموه قانون ماكون... ]. و بينتُ اهمية فرنسا في مقالتي : الاول من ايار:3 بتاريخ 29/04/2016 الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=515006 لماذا فرنســـــــــــــــا بهـــــــــــــــــــــذا التأثيــــــــــــــــــــــر ؟(ارجو الاطلاع على مقالتنا المذكرة ...الرابط) ............................................................................ توقعات للمرحلة الثانيـــــــــــــــــــــة و الحرب القاسية التي بدأت منذ لحظة اعلان نتائج المرحلة الاولى و تقدم الثنائي ماكون و لوبين : 1.ظهرت بوادر اضطرابات هنا او هناك على شكل مظاهرات و احتجاجات في الساعات الاولى ليوم الانتخابات في المرحلة الاولى و بعد غلق صناديق الاقتراع ...حصلت فيها اشتباكات و بعض الاصابات...لم تأخذ ما يناسبها من وسائل الاعلام...الابرز فيها قول بعض من ساهم او شارك فيها من ان المساس بحقوق الجماهير خط احمر...سيكون الرد عليه في الشارع. 2.سيقع العيد العالمي للعمال في الاول من ايار قبل اسبوع واحد من التصويت للمرحلة الثانية و سيظهر كما اتوقع في هذا اليوم ما يمكن ان يؤشر الى شيء منهم يخص المستقبل و منه مستقبل ماكون و الانتخابات البلمانية القادة و الحياة الفرنسية 3.كما اشرتُ اعلاه فوز ايمانويل ماكون بفارق كبير أي بنسبة قد تصل الى حدود 60% لماكون مقابل 40% تقريباً من اصوات المقترعين. 4.هذا يعني تضاعف عدد اصوات "اليمين المتطرف" الذي حصل عليهاعام 2002 ( 18%)(اكثر قليلاً). 5.لماذا هذا التفاوت في النسب بالنسبة للمصطفين من (اكثر من 80% الى حدود 60%)؟ الجواب هذا نتيجة اصطفاف الجميع ضد مارين لوبين تحت الخوف كما ورد اعلاه... 6.لماذا ارتفاع نسبة التصويت لل"يمين المتطرف" من 18% تقريباً عام 2002 الى حدود 40% هذا العام؟ الجواب هو : *ان ال"يمين المتطرف" سيتحرك بأسلوب التحشيد أي ان كل اتباعه و مناصريه بما فيهم كبار السن او المرضى او المقعدين او الناخبين الجدد سيذهبون لصناديق الاقتراع... * أن عدد لاباس به من المواطنين الذين صوتوا في المرحلة الاولى الى الاحزاب الاخرى...يرفضون حالة"القطيع" التي دعتهم اليها تلك الاحزاب و اولئك المرشحين المهزومين... *أن عدد لا بأس به من اتباع اليمين الجمهوري الذي فقد فرصة الترشح والذين يقتربون جداً مع الكثير مما ورد في برنامج ال"يمين المتطرف" بخصوص الاسلام و الارهاب و المهاجرين ... سيصوتون لل"يمين المتطرف". *أن البعض الاخر كحالتي و هذه غير مقتصره على شخصي فربما هناك الكثير. 7.الكل يتهيأ للانتخابات البرلمانية القادمة...فالرئيس الشاب يحتاج الى كتلة برلمانية غير التي ستقدم له نفسها من اعضاء برلمان اليوم حيث يحتاج الى كتلة تتبعه و يتفرد بقيادتها لكي يضع عليها كل فشله الحتمي في الكثير من "الفنتازيات" المالية و الاقتصادية التي طرحها في برنامجه معتمداً على تأييد "ميتافيزيقي" (خارجي هلامي). 8.هذه الانتخابات يمكن ان نطلق عليها الرئاسية الاولى في الجمهورية الفرنسية السادسة التي سيخرج منها الحزب الاشتراكي حتى الى ما بعد منتصف القرن الحالي...و كذلك خرج منها الحزب اليميني الجمهوري الى حين حيث سيفكر بتجميع صفوفه و سيجري تعديلات و يقدم ما يقترب مما قدم ماكون و سيكون هو البديل لتجربة ايمانويل ماكون التي ستطفو مع الزَبَدْ على وجه البحرو في اركان او على سواحل السياسة الدولية التي لم يتأهل لها ماكون...في هذا العالم المضطرب و هذه الازمة الاقتصادية و السياسية العالمية و اعادة ترتيب الاوضاع...ان ما يجري في فرنسا ليس المقصود بها فرنسا انما كل اوربا و مستقبلها. .................................................. ساحاول في القادمات اعادة نشر بعض ما نشرته سابقاً عن الحالة الفرنسية ان سمحت ادارة موقع الحوار المتمدن...و لكن سنتابع ايضاً بعض ما يستجد.
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية/ج3
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 الجزء الثاني
-
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017
-
الى صاحب الاسم المستعار-أيدن حسين- المحترم/4
-
بصراحة مع: صاحب الاسم المستعار-أيدن حسين-
-
الى صاحب الاسم المستعار -أيدن حسين- المحترم
-
رد الى /صاحب الاسم المستعار -ايدن حسين-/2
-
رد الى/صاحب الاسم المستعار-ايدن حسين-
-
اخ على اخ على اخ
-
الضوء لا يأتي الا من الداخل
-
قطار عام 2016
-
تعليق رقم 2
-
تعليق /الى الاستاذ وليد يوسف عطو المحترم
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958/ج15
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958/ج14
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958/ج13
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958/ج12
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958/ج11
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958/ج10
-
وليد يوسف عطو و ثورة 14 تموز 1958 /ج9
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|