قاسم عيدو مراد
الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 12:56
المحور:
الادب والفن
مَرّوا من هنا
حاملينَ
جماجمَ الصغارِ
وبدأوا نحو لا شيءٍ
من أشيائِنا
فَقرِعَتْ طبولُ
الجحيمِ
في مدينةِ الأحياءِ
وَرَقَصَتْ عتمتِنا
على صوتِ الطبولِ
رَقصَةً
مع الريحِ
في صوتِ
عويلِنا
مَرّوا من هنا
وتخيلوا
تَساقطَ الأشلاءِ
في أرضِنا
ليبدأ
نحو جحيمِهم
بَقايانا
مَرّوا من هنا
مؤمنينَ بالشرِ
وموتُنا
نحو حزنٍ
خريفيٍ
في ربيعِ
غنائِنا الجميل
هنا
في أرضِنا
يمشي الملكُ
عارياً
بين صفحاتِ
لا شيءٍ
من كتابِ جحيمِهم
الأسودِ
منْذُ عشرينَ سَنةْ
لم نرَ حبةَ قمحٍ واحدةٍ
في حقولِ الحنطةِ
تلهو معَ السنبلةِ
لم يعلُ صيهلُ الحصانْ
منْذُ عشرينَ سَنةْ
مَرّوا من هنا
قبلَ عشرين سَنةْ
قتلوا أصواتَ البلابلَ
فمشى الموتُ
في الطريقِ نفسِه
وا أسفاه
لم أكنْ أعلمُ
بأن هذا
هو طريقُ الجحيمِ
فأغلقتُ
أبوابَ خلودي
وبدأت مع الفناءِ
في الطريقِ
إلى الجحيمِ
#قاسم_عيدو_مراد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟