أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - قراءة في رواية: -قلبي هناك-














المزيد.....


قراءة في رواية: -قلبي هناك-


رفيقة عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 01:38
المحور: الادب والفن
    


رفيقة عثمان:
قراءة في رواية: "قلبي هناك"
2017، للكاتب المقدسي: مهند صبّاح، دار الجندي للنشر القدس
باكورة أعمال الكاتب مهنّد الصباح، رواية قلبي هناك، في 218 صفحة، وتصنّف رواية قلبي هناك، ضمن الروايات الواقعيّة، ويمكن تقسيمها على نصفين، النصف الأوّل من الرواية، اهتم في عرض على ما يبدو سيرة ذاتيّة للكاتب، ومن ثمَّ تدرّج نحو كتابة إحياء الذاكرة الفلسطينيَّة للمكان، والإنسان، والزمان,
اختار الكاتب الكتابة النبش عن الذاكرة الفلسطينيّة، من خلال إجراء الجولات المنظَّمة إلى القرى المُدمّرة والمُهجّرة، منذ عام 1948، وعام 1967. في غربي القدس؛ وكان البطل إبراهيم هو المرشد لهذه الجولات.
لم يكن اختيار الكاتب عفويّا لهذه المناطق، خاصّةً قرية قالونيا، ولفتا، والقسطل، وغيرها من القرى المحيطة. نجح الكاتب في تسجيل بعض الأحداث والوقائع، والوصف لأحوال القرى التي قام بزيارتها، مع زائرين آخرين، بأعمار مختلفة، ومنهم من كان من المُهجّرين,
حاز المكان على حيِّز كبير في نصوص الرواية، حيث كان للمكان حضور واضح، وهام في الرواية، بذكر كل أسماء القرى، والآثار القديمة، وكذلك حضور الزمان، "الزمنكيَّة."
استخدم الكاتب أسلوب السرد السلس لدور البطل بالتحدّث بضمير (الأنا)، مما أضفى مصداقيّة، وتماهيا مع شخصيّة البطل، وأتاح الفرصة؛ لإجراء أسلوب الحوار الذاتي (المونولوج)، بطريقة متكرّرة في نصوص الرواية. كما ورد صفحة 166، 168-170. هذا يُحسب لصالح الكاتب، افتقرت الرواية لعنصر الخيال الخصب، ولم تظهر قمّة الحبكة في الرواية.
لغة فصيحة، سهلة وبسيطة، ولم تخلُ اللغة من اللهجة العاميّة، وفق الشخصيّات التي تعكس لهجة القرية التي قدم منها البطل المتحدِّث؛ مما أضفى تشويقا على السرد، ولم يكن هذا الاستعمال مملّا بل على العكس.
صفحة 184، لم يكن تمهيد لولادة طفل لإبراهيم وصوفيا، حبّذا لو تخلَّل السرد تمهيدا بسيطا حول ولادة طفلهما.
ورد صفحة 200، معلومات مغلوطة حول أصل أهالي قرية أبوغوش، " يقال أنَّ أصل أهل القرية يعود إلى الشيشان ، وأنغوشيا، وقد بني فيها مؤخّرا مسجد ضخم بأربعة مآذن على الطراز الشيشاني بتمويل من الحكومة الشيشانيّة"، حبّذا لو استند الكاتب على مصادر علميّة؛ لعرض هذه الحقيقة، وعدم الاعتماد على الأقاويل فحسب؛ كي لا يُعزّز الكاتب تشويه الهويّة لأهالي القرية، كما أراد لها البعض وعزلهم عن قوميّتهم، والتشكيك يهويّتهم. إن وجدت عائلة شيشانية واحدة قاطنة في القرية، فهذا لا يعني بأنَّّ أصلهم شيشان، كذلك بناء المسجد، لا يؤكّد بأنَّ أصل أهل القرية شيشانيون.
وردت أخطاء لغويّة، ونحويّة متعدِّدة في كافَّة النصوص كما ورد في الصفحات التالية على سبيل المثال:
تذويد الفكرة – تذوُّت الفكرة- صفحة 16، يا لها من مفاجئة – مفاجأة - ص 35، ليسوا بأفضل حال - أفضل حالا ص46، ينفضّ المصليِّين – المصلُّون،
كان جدّك وجدّتك ( يقولون – يقولان )، ( يتناولون- يتناولان)، (يضيرهم- يضيرهما)، ( يملُّون- يملَّان)، ( يكلُّون- يكلَّان). ص 92، اطلقننا – انطلقنا ص 92
كما فعل زاك وبربارة معك. هم من يريدونها حرب – هما كما يريدانها حربًا ....ص95، نتحدَّث فيما بعد حتّى لا تملِّين - حتّى لا تملِّي ص 123، كيف احوالكم؟ - احوالكما؟ (إبراهيم ومحمود ص 137، ترق لي بنتًا في هذه المدينة- بنتُ ص144، تسأل – لا تسلْ ص144

تعتبر رواية "قلبي هناك"، رواية توثِّق أسماء الأماكن مع تعاليمها، وأحداث جرت فيها في زمن قبل التهجير. من الجدير ذكره بأنها رواية تنعش الذاكرة، وتستحق قراءتها خاصَّة من قِبل طلاب المدارس؛ كي لا ينسوا.



#رفيقة_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب: يوميَّات الحزن الدامي
- السيرة الذَاتيَّة في حضرة القدس
- الشخصيَّات المعتوهة، والمجنونة، والمضطربة نفسيًّا في رواية-و ...
- قراءة في رواية الأديبة سحر خليفة: في ندوة اليوم السابع- ندوة ...
- الرمز للمقدسات في رواية-قلادة فينوس-
- الشال الصغير الأحمر وتغييب دور الأمّ
- العنقاء أبدا سيرة ذاتية وسيرة شعب


المزيد.....




- فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقد ...
- ابنة النجم المصري محمد صلاح: -هددوني بالحبس- (فيديو)
- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...
- الجريمة السياسية.. كيف تناول أسعد طه ملفاتها الشائكة؟


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - قراءة في رواية: -قلبي هناك-