فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 17:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يعتقد بأنه يمکن السيطرة على نظام الملالي من خلال طاولة المفاوضات و منطق الحوار و المفاوضات، فإنه يعيش في وهم و خيال محض ليس له أية علاقة بالواقع، وإن التجارب السابقة لهذا النظام بهذا الخصوص ولاسيما الاتفاق الذي وقعه مع وفد الترويکا الاوربية في عام 2004، حيث کان الملا روحاني بنفسه يقود المفاوضات عن الجانب الملالي، حيث قام النظام بالالتفاف عليه و التنصل من إلتزاماته بل وإن الانکى من ذلك و المثير لما هو أکثر من السخرية إن روحاني کان لفترة يتفاخر بکونه قد ضحك على ذقون مفاوضيه الاوربيين و تمکن من خداعهم!
نظام الملالي الذي قام بصرف مبالغ طائلة من ثروات الشعب الايراني على البرنامج النووي و التي تعادل مايبلغ ثمانية أضعاف کلفة الحرب ضد العراق، من الخطأ الاعتقاد بأنه سيتخلى عن برنامجه بين ليلة و ضحاها و ينصاع للإتفاق النووي الذي وقعه مع مجموعة دول 5+1، وإن ماقد أعلن عنه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من إن نظام الملالي ما يزال مستمرا بالأنشطة النووية المحظورة بهدف صنع قنبلة ذرية ، بالرغم من الاتفاق النووي الموقع بين ايران ودول 5+1 في يوليو/تموز 20155. يمکن إعتباره بمثابة ناقوس خطر جديد يقوم بقرعه هذا المجلس الذي سبق له وإن قام بتوعية المجتمع الدولي في عام 2002 من الجوانب السرية لهذا البرنامج المثير للجدل.
ممثلوا هذا المجلس الذي يناضل من أجل إسقاط هذا النظام الدموي في الولايات المتحدة الامريکية قالوا في مثتمر صحفي عقدون يوم الجمعة المنصرم المصادف 21 نيسان/أبريل إن معلومات موثقة حصلت عليها شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد عن أن هيكلية مؤسسة التخطيط لمشروع القنبلة النووية بقت على حالها بعد الاتفاق النووي، وهناك موقع جديد يرتبط بالمشروع النووي بقي مخفيا وبعيدا عن أنظار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية(IAEA)، وبطبيعة الحال لايمکن أبدا التعجب و الاستغراب ازاء ذلك فهذا النظام قد عود العالم دائما على خروقاته و إنتهاکاته و عدم إلتزامه بالاتفاقات الدولية، وإن هذه المعلومات تٶکد من جديد إستحالة الثقة بهذا النظام الارعن و الرکون إليه.
نظام الملالي الذي إعتمد على قمع الشعب الايراني و إفقاره و تجويعه و على تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و العالم، ودأب على التدخل في شٶون هذه الدول و على تأسيس أحزاب و ميليشيات عميلة تابعة له، لايمکن أبدا أن ينتظر المجتمع الدولي إلتزاما منه بإتفاق يضع حدا لسياسته العدوانية و الشريرة فذلك هو المستحيل بعينه!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟