كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 00:20
المحور:
الادب والفن
ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 18
ـــــــــــــــــــ
أزيز الرصاص
يلعلع في صدغي
وصفير القذائف
يمر من فوقي
ودويّ الانفجارات
يسبق خطوي
للفرار بحلدي
-*/
2
نصوب أنظارنا
مثل فوهة بندقية لبعيد
نحاول أن نعثر
على سرحات
تشق صدورنا
ونقعد على شرفات
تلثم خدودنا
ولا نرى غيرك
يا شام
واقفة قبالتنا
-*/
3
نحن نذخر بنادق
بطلقات أوهام
في وكر مخيلتنا
ونتيه فيها
ونترك بواطننا تلتط
من عقص العقارب الكامنة
في فخاخ أنظارنا
لأرانب خشيتنا
-*/
4
وأخيراً تذكر
الأعتقاد السائد
منذ ألفي عام
أن خشبة صليب السيد المسيح
أهترأت فوق ربوعنا
بالشام
حتى تظل قيامتنا
قائمة
وإلى يوم يبعثون
-*/
5
لم ندرك بعد
ماذا أعدوا لنا
الأغراب
من عتاد فاسد
لسحق رؤوسنا
في كل مدق
هلاك عاجل
حتى نثرونا كالهشيم الواحز
بعيون عالم حر
لا يعنيه تقلب أوجاعنا
-*/
6
لو خيرت
ما وجدت لقلبي سبيلاً
لعزف نياط
إلا وقطعته
لوصل شغافي
بلقاء وطني
-*/
7
عندما يتطاير الشرر
من اللظى الحارق
على مجرى
دمع عيونك
لتطفئ
بنفرعبراتك
حر مآقيك
-*/
8
أحيانا ذرفة دمعة
تبحر
في خضم عبرات
تسيل على الخدين
وأنا أغادر مطرحي
إلى ما يقض
مضجعي
من الحنين إليك
يا وطن
-*/
9
كنت أجدف بالبحر
دون قارب
وبلا وسيلة إيضاح
نجاة
لأطوي جموح مستكين
يمزق أشرعة عبابي
على رقرقة دمعة
تقلني إلى وطني
-*/
10
شيء ما يعتمل
عما يشق الصدر
أو بضربة فأس
على الرأس
يا مسمارغربة ضائع
لماذا تحشر أحوالك
في كل فالق
وقت ضيق
في صدغي
-*/
11
لقد تركنا حيز مناسب
للئم الجراح
و قدمنا فرص كثيرة
للعودة إلى الصواب
وملأنا كؤوس
نخب أكيد
لرأب الصدع
ونحن نحتفل بدنو أوبتنا
-*/
12
كنا ننتفخ كما في بالون
بمنتهى سعادتنا
و نطير ملء سعة صدورنا
من مرح
ونفجره كضحكات مجنونة
في تحسن أحوال
دواعي سرورنا
-*/
13
كنا ننام على رقرقة
أحلامنا العذبة
ونستيقظ على تحقيق آمالنا
ونعيش على نضارة أشجارنا
ونحن نجني
من على شرفات
دواعي سرورنا
ونغشى
المذاق الطيب
لحلوى ثمارنا
-*/
14
كانوا يطلقون النار
على رفوف طيورنا
لتولي هاربة
ومن ثم بادروا
بقصف أعشاشنا
حتى بتنا بالعراء
ولا لم تعد تتخفى
رفرفة أجنحتنا
بين أوراق شجر بلادنا
-*/
15
هل صادفت فزاعة
يحط فوقها عصفور شجن
مسكين ذلك الطائر
الذي فر
من كيدها هلعاً
حتى ترديه بندقية
صياد ماهر
على دروب الحرية
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟