خلف الناصر
(Khalaf Anasser)
الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 20:34
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
في البرنامج الأخباري " المسائية " على قناة الميادين لمسائية ليلة أمس، وفي المحور الذي كان يدور حول (الجولة الإعلامية) التي قام بها " حزب الله " في الشريط الحدودي المحاذي لفلسطين المحتلة، في الجزء المطل على " مزارع شبعة " المحتلة جنوبي لبنان.. ثم الجولة التي أعقبتها لرئيس الحكومة اللبنانية (سعد الحريري) والتي أعلن فيها عن عدم رضاه ولا موافقته على تلك الجولة الإعلامية لحزب الله، واعتبرها مخالفة صريحة لقرار " مجلس الأمن " (1701) ولإرادة (المجتمع الدولي!!!) .
وكان البرنامج قد استضاف شخصيتين لبنانيتين للتحاور معهما حول تلكم الجولتين لحزب الله ولرئيس الحكومة اللبنانية.. والشخصيتان هما: نائب أو مساعد رئيس تحرير (صحيفة اللواء) اللبنانية ـ أتذكر أن أسمه كان (د.عامر مشموشي) ـ والصحفي والكاتب السياسي اللبناني المعروف (أدمون صعب) .
فكان رأي نائب رئيس تحرير صحيفة اللواء مطابقاً لرأي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، معتبراً هو الآخر جولة حزب الله الإعلامية مخالفة لقرار مجلس الأمن وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي!!
بينما السيد (أدمون صعب) اعتبر جولة حزب الله في جنوب لبنان مسألة طبيعية، ليس لها علاقة بقرار مجلس الأمن ولا بالمجتمع الدولي، لأن من قام بها في الأصل هم مواطنون لبنانيون جنوبيون تجولوا في أملاكهم الخاصة، ولا يحق لأحد منعهم من ذلك أو يطلب منهم الامتناع عن توضيح قضاياهم للرأي العام اللبناني أو الدولي .
لكن الأهم أن السيد (أدمون صعب) ذكر ـ وهذا مهم جداً ـ في معرض حديثه عن الموضوع، أن الولايات المتحدة تقوم الآن بإنشاء (قاعدة عسكرية عملاقة) لها في العاصمة بيروت، وعلى مساحة أرض تتألف من عدة آلاف من الهكتارات، وتحتوي على مدرج لهبوط الطائرات الكبيرة!!
وأن هذه القاعدة معدة في الظاهر لتقديم خدمات لوجستية لجيوشها المنتشرة في المنطقة، وأنها مخصصة ـ في الأصل ـ للتجسس على أفريقيا وعموم منطقة الشرق الأوسط.. وهي متخصصة ـ وهذا هو المعلن ـ في اعتراض الاتصالات والمكالمات العسكرية والدوبلوماسية للمنطقتين!!
ومن الطبيعي أن هذه القاعدة ستكون في خدمة الكيان الصهيوني أيضاً، وستقدم له خدمات قد تفوق ما تقدمه من خدمات للولايات المتحدة نفسها، لأنها تقع بجواره وربما تكون قد أنشأت لخدمته خصيصاً وبالدرجة الأولى!.
ومن الطبيعي كذلك أنها ستقدم خدمات أخرى وتقوم بأعمال غير هذه المعلن عنها هنا، وغير معروفة تماماً.. وسيكون بعضها سرياً والآخر علنياً ولخدمة الطرفين أيضاً .
والأهم من كل مهم الآن هو: أن الولايات (الإمبريالية) المتحدة قد أصبح لها اليوم قاعدة أو عدة قواعد عسكرية أو تجسسية في كل قطر عربي تقريباً، ومن مراكش للبحرين.. ولا يكاد المرأ يجد قطراً عربياً واحداً، خالٍ من قاعدة عسكرية أمريكية أو محطة للـسـCIAـــي آي أيه أو لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي!!
[email protected]
#خلف_الناصر (هاشتاغ)
Khalaf_Anasser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟