أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الأممية الرابعة - استفتاء تركيا: الثغرة مفتوحة، لنعزز جبهة التصويت بلا!















المزيد.....

استفتاء تركيا: الثغرة مفتوحة، لنعزز جبهة التصويت بلا!


الأممية الرابعة

الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 16:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بيان فرع الأممية الرابعة في تركيا



بعد الاستفتاء المتعلق بالتعديلات الدستورية المتيحة لاردوغان الحصول على كامل السلطات، أعلن هذا الأخير انتصاره. طبعا لم تكن نسبة 51.3% لصالح “نعم” مقابل 48.7% لصالح “لا” النتيجة التي كان النظام يتوقعها. كان هذا الأخير قام، في الأشهر الأخيرة –المطبوعة فضلا عن ذلك بحالة الطوارئ-بتعبئة كل وسائل الدولة للقيام بدعاية هائلة لصالح التصويت بـ”نعم” من جهة، ومن أجل تجريم وقمع أنصار التصويت ب”لا” من جهة أخرى. الخطابات الدينية، والخطابة القومية، والشعبوية المناهضة للغرب المشبعة كلها بنظريات المؤامرة اللامعة بغباوتها… جرى استعمال كل شيء بقصد للتنديد بالمدافعين عن التصويت بـ”لا”. ورغم ذلك لا يمثل الفرق، حتى حسب ما أعلن النظام من نتائج، سوى مليونا وثلاث مائة ألف شخص من ثمانين مليونا.



هذه هزيمة لا جدال فيها للكتلة الإسلامية القومية التي يقودها أردوغان. ثم إنها نتيجة هزيلة لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب العمل القومي اليميني المتطرف، الذي فقد تقريبا 10% من الأصوات قياسا بانتخابات نوفمبر العام 2015.



لكن ما يشدد هذه الهزيمة هو انتصار التصويت بـ”لا” في المدن الكبرى الثلاث، اسطنبول وأنقرة و إيزمير، خاصة أن المدينتين الأولى والثانية يقود تسيير بلديتيهما حزب العدالة والتنمية. كما أن دوائر محافظة إسلامية تقليديا في اسطنبول اختارت بجلاء التصويت بـ”لا”. يمثل ذلك خسارة نسبة 10% من أصوات حزب العدالة والتنمية و73% من أصوات حزب العمل القومي لصالح “لا”. لذا لم يلق زعيم حزب العمل القومي دولت بهجلي –الذي يواجه معارضة قوية – الذي خضع كليا لاردوغان بقصد انقاذ مقعده قبولا من قاعدة حزبه. هكذا كانت هذه الأخيرة عنصرا في النتيجة التي حققها التصويت بـ”لا”. ستقود هذه الأزمة حتما الحزب التاريخي لأقصى اليمين إلى سيرورة تفكك وإعادة هيكلة عميقة.



بعد قول هذا، إلى جانب غياب الإنصاف في حقبة الحملة، تمثل المحاولة الرسمية للغش التي قامت بها الدولة التركية في أثناء الاستفتاء العامل الأساسي الذي يجعل النتائج قابلة جدا للاعتراض، وحتى غير شرعية. فضلا عن مختلف الخروقات التي غالبا ما لجأ إليها حزب العدالة والتنمية، أقدم مباشرة مجلس الانتخابات الأعلى على قرار اعتبار أوراق التصويت والأظرفة التي لا تحمل الخاتم الرسمي صالحة مادام لم يثبت انها مستقدمة من خارج، وهذا في عز الاستفتاء وبطلب من نائب يمثل حزب العدالة والتنمية. وكان قرار ثان مكمل هو قبول أوراق التصويت مطبوعة بأختام انتخابات سابقة، لا مبرر لوجودها طبعا بين أيدي مسؤولي مكاتب التصويت. هذا ما يجعل صالحة كل أوراق التصويت بـ”نعم” المعدة سلفا – حتى بغياب الخاتم الجديد-والمعوضة في أخر لحظة لتلك الخارجة من صناديق الاقتراع…



بيد ان معظم أوراق التصويت بلا خاتم رسمي جرى استعمالها في كردستان حيث أعلنت حالات كثيفة من التصويت جملة لصالح “نعم”، وصناديق اقتراع بلا أي تصويت لصالح “لا” وتوقيعات ممثلة لآلاف المصوتين.



وحسب حزب الشعوب الديمقراطي، حزب يساري إصلاحي، مرتبط بالحركة الكوردية، تبلغ هذه الحالات، حسب الملاحظات الأولى، 500 ألف صوت.



اعتقال ألفين من مستشاري حزب العمل القومي في الأيام السابقة للاستفتاء، وإبعادهم عن مكاتب التصويت من قبل عسكريين في أثناء فرز الأصوات يبرزان بجلاء أن التزوير ُنفذ بخطة. كان ثمة تراجع بنسبة 10% في التصويت لصالح “لا” في كردستان، قياسا بنتائج العام 2005، لكن قبل التسرع باستنتاج أن قسما هاما من الأكراد انضم إلى اردوغان مبتعدا عن الحركة الكوردية، يجب أولا اعتبار حجم التزوير، وكذا عدم نسيان ان كردستان تعرض في الأشهر العشرين الأخيرة لمذابح حقيقية، وتدمير مدن، وترحيل 500 ألف شخص، منهم 300 ألف ناخب. وكانت مشاركتهم في التصويت تتطلب تخطي مصاعب مالية ونفسية للعودة إلى أحيائهم المخربة. فضلا عن كون الحملة جرت في غياب 13 من نواب حزب الشعوب الديمقراطي (منهم رؤساؤه)، وأكثر من 80 عمدة وآلاف المناضلين وراء القضبان.

هل كان ممكنا لولا الغش الانتخابي للنظام أن يتجاوز التصويت بـ”لا” نسبة التصويت بـ”نعم” بالنظر إلى ضآلة الفرق؟ الاحتمال كبير. حسب حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمل القومي، ثمة تلاعب بنسبة 3-4 % من الأصوات.



لكن مهما يكن من أمر، هذه الخروقات الجسيمة للقانون الانتخابي تجعل الاستفتاء، فضلا عما تُلقي من شك على النتائج، لا شرعيا وتستدعي إلغاءه.



لكن يبدو أن لا استعداد لدى للنظام للتراجع. فاردوغان أعلن منذ أول ليلية:” لا تتعبوا البلد بنقاشات لا طائل منها (…) لا تضيعوا وقتكم في سعي إلى الاعتراض”. ووفاء للدوتشي التركي رفض مجلس الانتخابات الأعلى الطعون التي وضعتها أحزاب المعارضة المطالبة بإلغاء الاقتراع.



موازاة لذلك، جرى اعتقال أربعين من ناشطي التصويت بـ”لا”، بعد تفتيش بيوتهم او مكاتبهم بمبرر اعتبارهم تصويت “نعم” غير شرعي.



بوجه التزوير الانتخابي والقمع نزلت القوى الديمقراطية لجبهة “لا”، المتماثلة مع روح تمرد جيزي (المنطلقة في 2013)، وخاصة الشباب، إلى الشارع.



الانتصار المعلن للانتقال إلى الاتوقراطية، وبالتالي تشديد الطابع القمعي للنظام، لم يسبب أي إحباط معنويات أو فك تعبئة لدى أنصار “لا”. بل بالعكس تعززت وتطورت كفاحية قطاعات مجتمعية كبيرة بفعل وعي أن التعبئة هي التي أسهمت في إضعاف هيمنة اردوغان، وبفعل التجربة التي دلت على أن لنصف المجتمع حيث يضرب معا القدرة، رغم التناقضات المخترقة لمكوناته، على فتح ثغرة في الكتلة الحاكمة. وطبعا ثمة خطر خفوت التعبئة بفعل غياب توجه واضح وأهداف تكتيكية مناسبة.

يجب على الحركة أن تتنظم ذاتيا، ويمكن للتجمعات لصالح التصويت بـ”لا” المكونة إبان الحملة بعناية من اليسار الجذري أن تكون قاعدة لهكذا إعادة هيكلة.



ستكون المعركة شاقة، لكن مهما يكن من أمر الثغرة باتت مفتوحة. اذن لنصرخ بكل قوانا: “لا، المعركة لم تنته، انما بدأت!”





Sosyalist Demokrasi için Yeniyol فرع الاممية الرابعة بتركيا



تعريب المناضل-ة



#الأممية_الرابعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الدعم للنضال الفلسطيني، نحو انتفاضة ثالثة
- الكارثة سائرة: إما اشتراكية بيئية أوهمجية
- الفعل الإيجابي وبناء الحزب وسط النساء
- تضامن مع النساء المصريات
- الأممية الرابعة والنضال لأجل تحرر النساء


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الأممية الرابعة - استفتاء تركيا: الثغرة مفتوحة، لنعزز جبهة التصويت بلا!