أثير كاكان
الحوار المتمدن-العدد: 5497 - 2017 / 4 / 20 - 23:14
المحور:
الادب والفن
اعلم أنك رحلت...
لم تعودي راغبة بالعودة،
خلفتني ذكرى، قاحلة
من زمن الشقاء...
اغلقت سِفري،
نثرت بقاياه فوق وجدي...
راقبت عيناك تودعني،
الصقتهما في مقلتيّ
ذلك اليوم الربيعي من عامي القاحل...
اليوم عثرت على صورتك،
وجهك لم يتغير،
الهالة نفسها تحيط به،
عيناك كفر وهزيمة
كما عهدتك،
ولهذا عبدت كفرك،
لأنه حررني من عبادة المسلات...
تذكرين آخر مرة التقت عينانا فيها؟
تذكرين كيف بكينا؟
واشتكينا؟
ثم غرزنا السكاكين في صدور بعضنا
كي لاننسى الألم؟
يومها قلتِ لصديقي،
قلبي القاسي لا يحتمل الأسى،
ثم مشيتِ،
تعثرتِ يومها ببقايا حرني،
لم تبالِ،
خطوت فوقها حتى واراك الدجى...
اليوم عدتِ،
لم يميزك قلبي،
من المصطبة البيضاء
التي ضمت كلينا،
ذات صباح غابر،
ذات لقاء عابر،
ذابت القبلات فيه وفينا
قلتِ لصديقي
لاتدعه يتحرك،
دعه يموت مثل ذكرى،
مثل معنى،
كثر استخدامه حتى توارى،
وسط زحام السكارى
وانين ناعبات الليالي
بعد موتي،
بعد صحوي،
بعد رحيلي من مفرداته...
#أثير_كاكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟