محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 14:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تسعة وعشرون عاماً على اغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير
ما من أحد عرف أمير الشهداء القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد" إلا واحترمه وقدره وأحبه، وأنا كنت واحداً من هؤلاء الكُثر جداً في الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية. وما أقوله أنا وغيري عن الأمير الشهيد القائد لا يُمثل إلا جزءاً يسيراً مما اتصف به من نُبل وعُرف عنه من أخلاق حميدة ومسلك مُشرف. ولا أبالغ حين أقول أنني مهما اخترت له من الصفات النبيلة والكريمة والإنسانية الشائعة والجديدة لن أوفيه بعض ما استحقه في حياته وما يستحقه في مماته، وهو أكثر بكثير.
كان "أبو جهاد" قائداً بكل معاني الكلمة، وما أحوجنا لأمثاله وأمثال إخوانه الذين عاصروه وقضوا قبله وبعده في الأيام العصيبة والظروف الدقيقة والخطيرة التي مرت بها القضية الفلسطينية وكل قضايا الأمة الوطنية والقومية.
لقد وصلت يد الإرهاب الصهيوني المجرم إلى جسده الطاهر في 16 نيسان 1988 واغتالته مع ثلاثةٍ من مرافقيه بعد معركةٍ غلب عليها طابع الغدر في ضاحية سيدي بوسعيد التونسية. ويوم اغتال الكيان الصهيوني الشهيد الكبير الذي سُميت باسمه دورة انتفاضة المجلس الوطني الفلسطيني التي انعقدت في مدينة الجزائر في تشرين الثاني 1988، اعتقد أنه بذلك الاغتيال تمكن من اغتيال الانتفاضة المباركة، لكن وفاء أبنائها للقضية وللقائد زاد الانتفاضة اشتعالاً وتوهجاً، إلى أن جاءت "أُوسلو" اللعينة فاغتالتها بالإنابة عن الكيان الصهيوني!!
رحم الله القائد الشهيد وجعله من نزلاء جنة الفردوس.
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟