أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - واجه البحر.. قالها أبي














المزيد.....

واجه البحر.. قالها أبي


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 17:10
المحور: الادب والفن
    




منذ ثلاثِ سنواتٍ
أراقبك يا ولدي
اما تعبتَ؟
وأنتَ تبحث عن وطنٍ تسكنه
فلم تجد سوى وطنٍ منهوبٍ يسكنك
يُحيلك رماداً
قالها ابي
وهو يجيء الى غربتي معتمراً بياضه
جاء دونما عكاز!
هي المرةٌ الوحيدةُ التي يترك فيها عكازه
وقفَ في منتصف الوحشة
قال :
سافر
سافر
احزم قصائدك وسافر
اركب البحرَ وارحل الى هناك
ولكن أحذر
لا تدع موجَ البحرِ يلحس ظهرك
فيسرق خصوبتك
واجه البحرَ بناصيتك
..لا تخشاه
اغسل أمواجه بأنفاسِك
عندئذ يخجل البحرُ
ويبتل موجه بسخونةِ شهيقك وزفيرك
اذ يرددان في عرض البحر:
يا هو ..يا هو ..
يامن لا يعرف ما هو الا هو !
بعدها لن تحفل بجراحٍ
بل إن جراحك يا ولدي
ستعرج
لتستمطر السحابَ أريجا مختلفا
ويُبسمل زورقك النحيل
وهو يتَمَطى هلالاً
في خاصرةِ سماءِ البحرِ الأزرقِ المتهجدْ
ليشرق الوطن أخيراً في صدرك
قبل أن تغمض عيدك
في اغفاءتك الأثيرة في سفرك الحق
أحذر عرضَ البحر
وأحذر باطنَ البحر
فطريقك طويل طويل
من ظهر أبٍ
لقلبِ امٍ
لظاهرِ الأرض
لباطنِ الأرض
لعرض الظهر
أو يوم العرض!
وهناك تجيء كل قصائدك
كلها
فتأمل حقيبتك جيداً
قالها أبي
ثمَّ ...
عادَ الى دارته العجيبة في وادي السلام
حيث علي بن أبي طالب مسافر ابداً.



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رأسِكَ جذعٌ من خوفٍ
- الشهداء يتلون الفاتحة من اجل إمهاتهم
- *القطا يبحثُ عن عشٍ للإيجار!
- الا مشاحيف العراق
- جسر من طين
- عباءة محمد الصدر
- قميص حسون
- دموع مشوية
- دموع من نفط
- بئر الغواية
- ضاع العراق
- خساراتنا تجاوزت ال(50) مئوية
- على من تضحكون ؟!
- فنجان الوحشة
- خمسة انهار في كفك
- رغيف قلب (يا دين علي)
- اني لاركب فوق جرحي
- هل فقدنا الاحساس بأهمية الذوق؟!
- غابة المثقفين والنزعة المكارثية !
- صادق خان والعدالة في بلاد (الكفر) !


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - واجه البحر.. قالها أبي