شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 12:13
المحور:
الادب والفن
1
رأيت السفائن تحملني
خلف افق قصي
لا بعد ما كان ذاك المكان
لأرض ينام بها العشب
كانت تدور الطيور بأجناسها
ومرايا يأطّرها الابنوس
خلال انكشاف النهار
وهبوب النسيم
يلامس مثل الحرير الجدائل
احلم بالمهرجان
ثمّ أغرق في فرحتي
كان يسبح قربي السمك
بألوانه القزحيّة
2
ذكرياتي تلاحقني
وقلبي يحلّق بين القبائل
وحلمي القديم الذي اسكرته الليالي
مثل طير يحلّق بين القبائل
وخيام الحبيبة
وذاك الغدير
خلت انّ امرؤ القيس طوّف من حوله
استعرض السمك البشري وما خبّأته النساء
كان أجمل من ثمر التين ناجيت قلبي
تذوق قنديل ما بالنخيل الذ من الرطب
تحت بلّور ماء تعوم القطا
يصلّ النخيل ويسدل أذرعه بانتشاء
صحت حوّاء هذي خيام العشيرة
وهذي الجدائل من ذهب
مطر الشمس يصبغها
اشمّ عطور عنيزة
ام عطر حوّاء
دارت بي الأرض سيّدتي دورتين
3
رأيتك تهرب من صولجان الملك
وتاج الزمان
الى الكأس والندماء
وفي محفل الشعراء
كنت تذبح مثل الوتر
وعند الغناء
كان دمعك مثل المطر
وجرحك في الصمت بل في العلن
كان يزأر
وذاك الغبيط
يميل عنيزة تصرخ
(عقرت بعيري يا امرؤ القيس فانزل)
لقد نلت منّي منا النظرات
لعارية في الغدير
فلا ستر غير النخيل
وظلّك كالشبك
على فلك
و مازلت تحلم فوق السرير
وقربك مثل الغمام
وبعدك نار
وعشقك طوق الحمام
يشدّ وفي عنق
معلّقة الشعر والكلمات
مظلّة عمر
وذا العرف حدّق من كلّباب
تلاحقن مثل نسر يلاحق حرّ الطيور
تدور الدهور وانت تدور
تحت شمس الجزيرة ام في الضباب
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟