ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 12:29
المحور:
الادب والفن
إن خانك الظرفُ ولم تُصبح للجائع قِطَفُ
على الأقل كُن وداعة فراشةٍ مُغرمة
بما يخبئهُ مِن البَردِ زجاج المشكاة
هذا إن حرّمتك الطبيعة
ولم تغدو أثراً مُشرقاً
على جبهةٍ
أو مفرقٍ ما
مِن صفحة الحياة
كنقطةٍ من النور
كن للرحيم خِلا
ولا يغرنك توق الوصولِ
فتصبح للخاقانِ ظِلا
أو ذاك الذي يحيط بقامة القيلِ
كدرعٍ يقي سلطانه كلما حنّ المدعو للحضور
لا تكن حارساً
فتأخذ دورَ خفيرٍ
حول جلباب العُمدة كالطفل مهفهفاً يدور
فالحارسُ مهما علا كعبه
ديدنه تتبع النجمِ
متعباً في السعي يقضي العُمر وحده
وعيونه أبداً ترنو لأبواب القصور
في الظلِ يُرتّق المُذهبات بسكوت
حتى يشمخ بها على الْمَلَإِ
مَن جعلهُ العُرفُ أمير
مُدلهاً
مَبهوتاً
مأخوذاً بحفيف قُفطان القُطبِ يسير
مُنبهراً أبداً
في الهامشِ يبقى
ومِن طبع المُنبهر أن لا يُنير.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟